همس اليراع

شبوة لم تهزم ولن تهزم

د. عيدروس النقيب

كتب لي على الخاص: هزمناهم وأخرجناهم من شبوة شذر مذر
قلت له: من هم؟
أجاب: اصحاب الانتقالي
سألته: هل تقصد النخبة الشبوانية؟؟
أجاب نعم، هؤلاء يشتوا نفط شبوة وغازها.
قلت له: وهل في شبوة نفط وغاز؟
قال: فيها نفط وغاز وبالملايين في اليوم الواحد، وهؤلاء يشتون يستولون عليه.
قلت: له وبيد من هو النفط والغاز والملايين؟ 
قال: بيد الحكومة.
قلت له: ولماذا كان المحافظ منذ أيام يشكو ان شبوة لم تلاقِ كهرباء ولا وقود، وإن الخدمات في الحضيض.؟
قال: مش عارف.
قلت له: أزمة الكهرباء والوقود والخدمات في شبوة مع وجود الملايين في اليوم الواحد كما تقول، يعني أن هذه الملايين تذهب إلى مكان آخر وليس إلى خزينة الدولة.
قال : إلى فين؟ 
قلت له : إلى جيوب الجنرالات والمشايخ الذين حشدوا الفيالق اليوم إلى عتق لإخراج أبنائها منها.
وأضفت له: أنت تقول لي طردناهم، والذين طردتموهم هم أهل شبوة وأبناؤها الذين أخرجوا الحوثيين وداعش والقاعدة من معظم مناطق شبوة.
وأضفت: والذين طردوهم هم الذين يحصدون الملايين التي تتحدث عنها، وهم الذين لم يطلقوا طلقة واحدة على الحوثي منذ خمس سنوات، مع إن ديارهم وقراهم وقبائلهم وأولادهم يؤدون فروض الولاء والطاعة لصاحب الكهف.
أنتم طردتم أهلكم لخدمة من ينهب ثروتكم.
هل فهمت المعادلة يا صاحبي؟ 
قال: والله حيرتني يا أخي، ما عدت فاهم حاجة.
قلت له وأطمئنك، شبوة ما تزال تزخر بالرجولة والإباء، وإذا ما سيطروا على بعض شوارع عتق، فشبوة أكبر وأكبر، وهم ليس لديهم الصبر لتحمل مقاومة الشعب ورفضه لهم
واعلم أن شبوة لم تهزمْ ولن تهزمَ.


مقالات الكاتب