قراءة في بنود الانتقالي السبعة: لا تهاون في مواجهة إرهاب الإصلاح
أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين، بياناً هاماً، للتعليق على تطورات الأوضاع في محافظة شبوة، احتوى على سبعة بنود جمعها تؤكد على أمر واحد أنه لا تهاون في مواجهة إرهاب الإصلاح تحت مظلة التحالف العربي، وهو ما ظهر من عبارات الدعم التي تكررت لقوات النخبة الشبوانية في مواجهة مليشيات الشرعية المحشودة من مأرب.
المجلس الانتقالي الجنوبي جدد التأكيد على أنه لن يقف مكتوف الأيدي وسيواصل دفاعه عن أرضه وقضيته، وتحصين الجنوب من عودة الجماعات الإرهابية المدحورة المتدثرة بغطاء حكومة الشرعية، وهو ما يعني أنه يضع القضية الجنوبية المتمثلة في استعادة الدولة على رأس أولوياته.
وظهر ذلك في كلماته التي أكد فيها "دفاع الجنوب عن أرضه يأتي في خضم هذه الحرب المستمرة التي تشنها حكومة الشرعية على الشعب الجنوبي وقضيته العادلة وانجازاته الوطنية"، وذلك كمقدمة للحديث عن 7 بنود هم جوهر موقف المجلس الانتقالي من الأحداث في شبوة في الفترة الحالية.
أول ما جاء في تلك البنود هي تأكيد المجلس الانتقالي على رفضه الخروج عن مظلة التحالف العربي الداعمة للمجلس في جميع المواجهات التي خاضها لتحرير محافظات الجنوب، ورحب بمضامين البيان السعودي – الإماراتي المشترك الصادر اليوم الاثنين،
ولم يكتفي بذلك بل أنه جدد التزامه ببيانه الصادر الجمعة الماضية، استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وشدد على الالتزام بوقف إطلاق النار في شبوة والتهدئة.
في خضم الاهتمام الذي يوليها المجلس الانتقالي في علاقته مع التحالف، أكد على التزامه باستمرار الشراكة مع الأشقاء في دول التحالف العربي في محاربة المشروع الإيراني في المنطقة المتمثل في ميليشيات الحوثي، وكذا مشاركتنا في مكافحة الإرهاب الذي ينشط تحت مظلة الحكومة اليمنية.
وفي الوقت ذاته فإن المجلس الانتقالي وضع على رأس أولوياته مواجهة إرهاب الإصلاح وظهر ذلك في أكثر من بند منها ما تعلق بالتحالف العربي أيضاً، إذ طالبه بأن يضع الآليات المناسبة لمراقبة وقف اطلاق النار، واستنكر كذلك عدم التزام الشرعية بوقف إطلاق النار الذي طالب به التحالف واستجاب له.
ولعل ما يبرهن على عدم تهاون المجلس الانتقالي مع جرائم الإصلاح دعوته لقوات المقاومة الجنوبية التي تقاتل الميليشيات الحوثية خارج حدود الجنوب الى اتخاذ موقف واضح مما يحدث من عدوان يتمثل في تدفق القوات الشمالية تحت غطاء حكومة الشرعية إلى الجنوب لإسقاطه من جديد، حيث لم يعد مقبولاً محاولة تحرير مناطق شمالية في ظل استمرارهم في توجيه حربهم على الجنوب.
وحمل حكومة الشرعية المسؤولية الكاملة عن استهداف قوات النخبة الشبوانية، وإعادة تمكين التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة في محافظة شبوة بعد أن تم تأمينها، وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح مما يجري، ودعم القوات الجنوبية في حربها ضد تلك الجماعات التي تستهدف الأمن الإقليمي والملاحة البحرية.
وفي نهاية البيان التي مثلت خاتمة تبرهن على قوة موقفة شدد على استمرار التزامه بدعم قوات النخبة الشبوانية، وتعزيزها بكافة الوسائل التي تمكنها من استمرار دورها في مكافحة الإرهاب وتأمين المحافظة.