اعتداءات جنسية وحالات اغتصاب.. جرائم مشتركة بين الحوثي والإصلاح

الثلاثاء 27 أغسطس 2019 02:35:48
testus -US

لا تتشارك المليشيات الحوثية ونظيرتها الإصلاحية في العمل لصالح المخطط القطري الإيراني الساعي للانقلاب على الشرعية وإفشال جهود استعادتها، لكن الطرفين بينها تشابه آخر في نوعية الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والأطفال العزل، وامتد الأمر ليشمل الجرائم غير الأخلاقية المرتبطة بالاعتداءات الجنسية وتعدد حالات الاغتصاب.

وكشفت مصادر محلية بصنعاء في وقت سابق، الاثنين، عن فضحية جنسية لأحد قيادات المليشيات الحوثية التي تسترت على الجريمة وأصدرت تعليماتها بمعالجة هذه القضية واحتوائها.

وقالت مصادر في معهد العلوم الصحية بصنعاء في تصريحات سابقة لـ " المشهد العربي " إن القيادي الحوثي المدعو عبدالكريم الخطيب المعين من المليشيا مديرا للمعهد، تحرش بطالبة في مكتبه وحاول الاعتداء جنسيا عليها.

الطالبة التي استغاثت وتمكنت من الفرار تعاطف معها أعضاء هيئة التدريس وقيادات إدارية في المعهد ورفعوا شكوى للمطالبة بالتحقيق، غير أن قيادات حوثية نافذة تدخلت لإيقاف التحقيق واحتواء القضية لحماية القيادي الحوثي المتورط في القضية .

وأشارت المصادر إلى أن القيادي الحوثي هدد بعض أعضاء هيئة التدريس من إثارة الموضوع واتهمهم بأنهم يقفون مع من أسماهم العدوان وأنهم من بقايا النظام السابق، أن أهالي الفتاة فضلوا معالجة الموضوع بشكل هادئ لاعتبارات مجتمعية .

وفي شهر مارس الماضي استخدمت المليشيات الحوثية الفيديوهات الجنسية الموثقة ضد وزرائها كطريقة جديدة للتخلص من الوزراء المتحوثين وإيقافهم عن أعمالهم وإزحاتهم من مناصبهم وتصعيد قيادات حوثية أو من يُطلق عليهم “المؤمنون الخلص”، وهي تسمية من يؤمنون بالأفكار الدينية لمليشيا الحوثي الانقلابية.

مصادر مطلعة في صنعاء أفادت في حينها لـ”المشهد العربي” بأنّ المليشيات الحوثية أوقفت وزير الخدمة المدينة طلال عقلان (في حكومتها غير المعترف بها) عن العمل, بعد أن وثَّقت فيديوهات جنسية له .

وتستخدم مليشيا الحوثي تستخدم الفيديوهات الجنسية للضغط على الوزراء التي تشك في ولائهم, وإجبارهم على تنفيذ ما يطلب منهم دون مناقشة، ما دفع عقلان في حينها للتوقف عن الحضور إلى مكتبه, وتولّى أعماله القيادي الحوثي عبدالله المؤيد المعين من المليشيات نائباً لوزير الخدمة.

ولم تستبعد المصادر أن تكون الفيديوهات الجنسية للوزير الحوثي في إطار الصراع بين مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى والقيادي محمد على الحوثي.

أما مليشيات الإصلاح ففي شهر مارس أيضاً كانت على موعد مع فضيحة عالمية، حيث أخبرت أسر أربعة من صبية صغار بعضهم حتى في عمر الثامنة منظمة العفو الدولية بأن أبناءها تعرضوا للاعتداء الجنسي في سلسلة من الحوادث على مدى الأشهر الثمانية الماضية. وفي حالتين من هذه الحالات، زعمت أسرتان أن المسؤولين عن الاغتصاب أفراد المليشيات الموالية لجماعة "الإصلاح".

وقالت هبه مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية في حينها "إن الشهادات الأليمة التي أدلى بها هؤلاء الصغار الذين تعرضوا للاغتصاب، وشهادات أسرهم تكشف كيف أن الصراع المستمر يجعل الأطفال عرضة للاستغلال الجنسي في مدينة تعاني من ضعف أمني ومؤسسي؛ حيث يجد هؤلاء الضحايا وأسرهم أنفسهم وحدهم بلا حماية في مواجهة محنة الانتهاك الجنسي المروعة وعواقبه".