مقدمة لانتصار القوات الجنوبية.. الإصلاح يخسر رهان التفتيت في شبوة
رأي المشهد العربي
راهنت مليشيات الإخوان الإرهابية في شبوة على الانقسامات بين أبناء الجنوب كأحد الذرائع التي تبحث عنها الشرعية لإضفاء مشروعية على جرائمها الإرهابية في الجنوب، غير أن الأمس الاثنين كان شاهداً على توافق جنوبي فعال ضد إرهاب الإصلاح، بعد أن دعمت ألوية العمالقة وألوية المشاة تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي لتطهير الجنوب من الإرهاب.
على مدار الأيام الماضية حاول الإصلاح المراوغة مراراً وتكراراً من أجل أن يحدث وقيعة سواء بين قيادات التحالف العربي أو بين أبناء الجنوب بإثارة العديد من الشائعات عبر أذرعها الإعلامية التي تمولها قطر وتعمل لخدمة إيران، غير أن كل هذه الجعجعة الفارغة لم تحقق ما كان يرجوا إليه تنظيم الإصلاح الإرهابي.
في المقابل فإن شائعات الإصلاح أصدمت بتوافق سعودي إماراتي رافض لحملاتهم المغرضة التي شنها وزراء في حكومة الشرعية ضد دولة الإمارات، بل أن البلدين الشقيقين شددا على أهمية مكافحة الإرهاب الذي تتبناه الشرعية في الجنوب من خلال تحالفهم المكشوف مع تنظيمي داعش والقاعدة والمليشيات الحوثية.
وكذلك فإن شائعات الإصلاح المغرضة صفعها توافق أبناء الجنوب على طردها، وهو ما لم يكن في حسبانها وكانت تنتظر التفتيت وتعول عليه لشق الصف الجنوبي من جانب، ولضرب المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقود جميع التحركات الساعية لتطهير الجنوب من إرهاب الإصلاح، وبدا أن حديث المناطقية التي حاولت إثارته ليس له وجود على أرض الواقع، وإنما هو من أوهام مرتزقة قطر وتركيا.
الشرعية في الجنوب أضحت موجودة في سلة التنظيمات الإرهابية التي يمثلها الإصلاح وداعش والقاعدة والمليشيات الحوثية، وهي تنظيمات يتفق الجميع على مواجهتها والتخلص منها في أسرع وقت ممكن، بل أن أبناء النخبة الشبوانية لديها خبرات سابقة في التعامل مع التنظيمات الإرهابية بما يدعمها في حربها ضد مليشيات الإخوان الإرهابية التي يقودها جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر ويقوم بحشدها من مأرب.
بيان ألوية العمالقة وألوية المشاة تشكل دعما عسكرياً وسياسياً إضافياً للقوات الجنوبية، إذ أن الاثنين يتفقان مع القوات الجنوبية في وجود إنهاء الانقلاب الحوثي على الشرعية، وتطهير الجنوب من إرهاب الإخوان ودحرهم، تحت رعاية التحالف العربي.
وأكد قطاع ألوية المشاة بقيادة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، دعمه الكامل لأبناء محافظة شبوة لاستعادة الأمن إلى محافظتهم، مشددا في بيان أصدره في وقت متأخر من مساء أمس، على أن التجربة الأمنية الفريدة التي قادت زمامها قوات النخبة في محافظة شبوة، تفرض من الجميع الاحترام والدعم بدلاً من تدميرها خدمةً لأجندات مشبوهة.
وهو أيضاً ما أكدته ألوية العمالقة التي شددت على تأييدها لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي ودعت أبناء شبوة لرفض دعوات التحريض التي تقوم بها مليشيات الإخوان الإرهابية.