قاعدي يفضح إرهاب الشرعية.. ماذا فعل عبدربه لعكب في شبوة؟
أحد أهم فضائح إرهاب حكومة الشرعية، التي كُشِف النقاب عنها في خضم التطورات الأخيرة، هو ضم عناصر إرهابية إلى صفوفها فضحت حجم توجهاتها.
في أحداث شبوة، استعانت مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر، بعناصر من تنظيم القاعدة، وهو ما أضفى مزيداً من التوجهات الإرهابية إلى حكومة الشرعية التي تدعي كذباً وزوراً عملها على محاربة الإرهاب.
مليشيا الإخوان التابعة للشرعية استعانت بوحدات عسكرية تدعى "القوات الخاصة"، يقودها قيادي كبير في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، يدعى عبدربه محمد لعكب التي انضمت قواته إلى الكمّ الهائل من الوحدات والعتاد العسكري القادم من المنطقة العسكرية السادسة التي تضم محافظات الجوف وصعدة وعمران.
"عبدربه لكعب" ينحدر من منطقة النقوب في مديرية عسيلان شمال شبوة المتاخمة لمحافظة مأرب، وظلّ خلال الأعوام السابقة يتنقل بين محافظتي مأرب والبيضاء، بصفته قيادياً عسكرياً في تنظيم القاعدة، يشرف بنفسه على معسكرات التنظيم التأهيلية في مناطق جبلية من المحافظتين.
لعكب، من خلال علاقاته الجيدة وقراباته الأسرية مع قادة حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي في شبوة، بات بشكل مفاجئ، عنصراً في صفوف مليشيا حكومة الشرعية الإخوانية، واستقطب عدداً من مقاتلي تنظيم القاعدة الذين قدموا من معسكرات التأهيل التي كان يشرف عليها.
تثبت هذه الممارسات أيضاً حجم الإرهاب الذي بلغته حكومة الشرعية، التي ظلَّت تتغنى أنها تحارب إرهاب المليشيات الحوثية الانقلابية، لكنّها انخرطت في تحالفات مع جماعات متطرفة، اتفقت جميعها وعملت في مؤامرة واحدة تستهدف الجنوب، أرضاً وشعباً.
وإلى جانب ضم عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، فقد عزّزت مليشيا الإخوان من تقاربها مع نظيرتها الحوثية، حيث أوقفت "الأخيرة" عملياتها على أكثر من جبهة، من أجل دعم مليشيا الإخوان بالعتاد والأسلحة.
إقدام مليشيا الإخوان على هذه الممارسات الإرهابية يفضح مزيداً من التطرف الذي يسود على حكومة الشرعية، التي يمكن القول إنها تمارس خداعاً ابتزازاً ضد التحالف العربي بادعائها محاربة الإرهاب، بينما تضاعف هي من أعمالها الإرهابية.