تصعيد مليشيا محسن الأحمر في الجنوب.. مؤامرة إخوانية لإجهاض جهود التحالف
في الوقت الذي يبذل فيه التحالف العربي جهوداً للتهدئة في الجنوب وحل الأزمة عبر الحوار، وهو ما قوبل دائماً بالموافقة من قِبل المجلس الانتقالي الجنوبي، فقد عمد حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، إلى تصعيد الوضع العسكري وفتح أكثر من جبهة، بغية إفشال جهود الحوار.
مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر مارست صنوفاً عدة من الجرائم الإرهابية في مدينة عتق بمحافظة شبوة، في استمرارٍ للتصعيد العسكري وذلك على الرغم من تلبية القيادة السياسية الجنوبية، ممثلةً في المجلس الانتقالي، على دعوة التحالف لوقف إطلاق النار، ثم اتجهت مليشيا الإخوان صوب محافظة أبين المجاورة.
ميدانياً، كشفت مصادر مطلعة لفضائية "سكاي نيوز"، أنّ مليشيا الإخوان الإرهابية تقدّمت إلى مديرية أحور في محافظة شبوة قبل الانسحاب منها والعودة إلى مواقعهم السابقة بشكل مفاجئ، كما نفّذت المليشيات هجمات عدة على نقاط تفتيش في شقرة ومودية والطريق الرابط في المنطقة الوسطى، فيما لا تزال تتدفّق إليهم تعزيزات لتفجير الوضع في زنجبار.
كل هذه التحركات العسكرية وإقدام مليشيا الإخوان الإرهابية على التصعيد في أكثر من جبهة، أمرٌ يهدف في المقام الأول إلى إشعال الأوضاع وإجهاض أي محاولة من قِبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإحلال التهدئة عبر الحوار.
في المقابل، تحلّت القيادة الجنوبية سياسياً وعسكرياً بحنكة كبيرة، عندما وافقت منذ الدقيقة الأولى على المشاركة في الاجتماعات التي دُعِي إليها في السعودية، بغية تحقيق الاستقرار وحماية المدنيين من براثن أي تصعيد.
ويسعى حزب الإصلاح الإخواني إلى إجهاض هذا التوجُّه إدراكاً منه أنّ حل الأزمة عبر الحوار سيجهض أجندته الإرهابية ومؤامرته الشيطانية ضد الجنوب، وهو ما قاد إلى أن جنّ جنونهم وعمَّقوا من تحالفهم مع المليشيات الحوثية الانقلابية لإحلال مزيدٍ من التوتر على أرض الجنوب.