معمر الإرياني.. وزير إعلام الكذب الفاقع
يعرف الناس "جحا" الشهير، تلك الأسطورة التي ملأت محيطها كذباً، ذلك الذي أبدع في المكر والخداع كما لم يبدع غيره، وفي العام التاسع عشر بعد الألفية الثانية، أطلّ جحا جديد.. الحديث عن معمر الإرياني.
في حكومة الشرعية، يؤدي كل وزير دوراً إرهابياً، كل في نطاق اختصاصه، أحدهم هو ذلك الإرياني، وزير الإعلام في حكومة عبدربه منصور هادي.
بحكم منصبه، يختص الإرياني بالدور الإعلامي، فالرجل مكلف من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي بالترويج لسياساته وبما يخدم أجنداته.
وفي خضم التطورات المتلاحقة التي يشهدها الجنوب، والحملات المسعورة التي تشنها مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر، فبات الشغل الشاغل لمعمر الإرياني ترويج أكاذيب "الإصلاح" والإدعاء كذباً وذوراً وبهتاناً لتوسع نفوذ المليشيات الإخوانية على الأرض.
حسابات الإرياني على مواقع التواصل الاجتماعي وتصريحاته عبر الأبواق الإعلامية الإخوانية تعج بالكثير من الأكاذيب والمعلومات المغلوطة، على الصعيد العسكري والميداني حول تقدمات مزعومة لمليشيا محسن الأحمر الإخوانية.
الإرياني فتح النار على نفسه على ما يبدو، عندما قرر نشر مقاطع فيديو ليزعم أنها لتقدم مليشيا الإخوان، متستراً بعباءة "الشرعية" التي أجاد "الإصلاح" ارتداءها جيداً، لكن الوزير المثير للجدل والريبة وجد نفسه "ساقطاً" في حفرة مفخخة انهالت عليه انتقادات مفرقعة في وجهه، إذ فضح أمر فبركته لهذه المقاطع وتزييفه للحقيقة بشأنها، حسبما أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويمكن تفسير هذا التوجه بأكثر من سبب، لعل أبرزها أنه يأتي في إطار الحرب النفسية التي يشنها إعلام" الإصلاح" ضد الجنوب، بالإضافة إلى محاولة إنقاذ الروح المعنوية لعناصر الإصلاح.
الدور الذي يلعبه الإرياني شبيه بما يفعله وزراء حكومة الشرعية كافة، وهو مناصبة العداء للجنوب وإلصاق الاتهامات الباطلة بقادته سياسيا وعسكريا.
يحدث كل ذلك في وقتٍ تناست فيه حكومة الشرعية أن محتلاً يعيث في أرض الشمال، اسمه المليشيات الحوثية الانقلابية التي بالمناسبة لا تقل إرهاباً ولا عنفاً وتطرفاً عن نظيرتها الإخوانية.