قبائل أبين ليست عصا الراعي
أحمد الربيزي
لا ياهؤلاء قبائل أبين وأبناء أبين ليسوا أداة لنزواتكم الطائشة، وليسوا عديمي الوطنية ليكونوا مجرد عصى الراعي كما يظن بعض طائشي السياسة الذين يتذكرون قبائل أبين اليوم ويدعوهم للشر، ويستنفروهم لمعاداة الوطن، ولتسجيل مواقف مخزية ضد الوطن.
أكتب ذلك ولست أتمنى ان أكرره لان ثقتي في أهلي وناسي في أبين مستمدة من كلمات كان يرددها على مسمعي اثنان من أعز من أحببت، وهما جدي محمد ناصر الجعري (80 عاما) حينها - الله يرحمه ذلك في عام 94م بعد احتلال عدن بعدة أيام قال لي والأسى بادي على وجهه قهراً وهو الإنسان المشلول الجريح منذ حرب الاستقلال في 67م قال لي دخلوا (الشماليين) بلادنا وأحتلوها ياقهر أبوي وإضاف :"قلت لأخوالك يشلوني الى صبر أحسن لي استشهد ولا يحتلوا بلادنا" .
والثانية ما كان يرددها على مسمعي عمي محمد أحمد الربيزي(79) حينها - الله يرحمه - في اثناء الحرب عام 94م وكان يدعي ليل نهار لقوات الجنوب بالنصر، وحين احتلوا الجنوب قال لي بمرارة اوووه ليتي كنت ميت ولا أشوفهم يحتلوا بلادنا.
يظن بعض الاغبياء عبثا ان ابناء محافظة ابين شيوخها وقبائلها مجرد أدوات يمكنه ان يستخدمها متى شاء ومتى يدعاهم؟! وكأنهم مجرد ألات مما يستخدمها في حروبه العبثية.
سمعت اليوم أحد المعتوهين وهو يهذي من قناة "الجزيرة" التي لا يشاهدها احد في الجنوب إما كرهاً لسياستها العدائية لشعبنا، او لانعدام التيار الكهربائي في مناطق القبائل التي يدّعي هذا المعتوه انه سيستدعيها للانتقام ممن أحرموه امتيازاته التي كان يتحصل عليها مقابل اعماله الإرهابية في عدن.
وسمعت آخر من المعتوهين الذين ظل خلال أربع سنوات رهينة أطفال يلعبون على عقله ويشجعونه ويمدحونه وهو عامل نفسه (شوربان) فيما نصحته الرجال وجلست معه العقال لكي يحترم موقعه ويحترم نضاله، لكنه ظل رهين طيشانه العبثي، واليوم في تسجيل يقطر مناطقية مقيتة يحرض فيها (قبائل أبين) تذكر هو الآخر قبائل أبين ورجالاتها وكأنه هنا وبدون أدنى خجل تذكر (عصى الراعي) التي ما سمعنا يوما انه سعى لخدمة مناطقها حتى بجلب الوقود لمحطات الكهربا المتوقفه في مناطق القبائل.
هؤلاء الذين يتباكون اليوم ويدعون (ناقة البسوس) لتحمل لهم فتنة قبلية مناطقية، ويستدعون القبائل التي لا يحترمونها ولا يحترمون نضالها ومواقفها الوطنية والا لما حشدو الشمال وكل لفاليفه واحزابه وفصائله الإرهابية لكي يعيدوا احتلال ونهب بلادهم وجعل جحافل ورتال الغزاة تمر في أراضي القبائل دون حتى استئذان منهم وغصباً عنهم.
بأي وجهاً يتحدث هذا او ذاك في حال سيقابل مشايخ هذه القبائل وأي شيئاً سيقوله حتى لقبيلته التي في اللحظة التي يدعوهم بدعا القبيله، كانوا في خندق المواجهة مع الشاردين الشماليين الذي كان واياهم قبل سويعات قليلة على مشارف عدن ولديهم سيارات نصف حمول مجهزة لقتل ابناء الجنوب في عدن ونهب عدن وكل ممتلكاتها الخاصة والعامة، لكن!! رب العالمين سلط عليهم من ردعهم، وأكفى الناس شرهم وراحوا في ستين مليون داهية يجرون اذيال الهزيمة خلفهم وقد تركوا من قومهم مئات القتلى ومئات الجرحى.