إرهاب الشرعية المفضوح.. ماذا وراء التصعيد الإخواني في الجنوب؟
في الوقت الذي التزم الجنوب، ممثلاً في قادته السياسية (المجلس الانتقالي)، بالدعوة للتهدئة ووافق على وقف إطلاق النار كما دعت المملكة العربية السعودية، أثبتت حكومة الشرعية رغبتها في التصعيد من خلال ممارسات متطرفة نفّذتها مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر.
مليشيا الإخوان تعمّدت في الساعات الماضية تصعيد أعمالها الإرهابية في الجنوب، وتحديداً بالعاصمة عدن، في محاولة من قِبل هذا الفصيل المتطرف لإجهاض أي محاولة لوقف التوتر والارتكان للحوار من أجل حل الأزمة.
مصادر مطلعة كشفت أنّ مليشيا الإخوان الإرهابية ضمن قوات حكومة الشرعية شنت هجمات عنيفة على مؤسسات رسمية في الجنوب، في خرق للتهدئة وعدم التزام بالدعوة التي وجهتها السعودية للحوار في جدة.
وأكدت المصادر في حديثها لصحيفة البيان، أنّ مليشيا الإخوان تستغل التزام المجلس الانتقالي بالتهدئة لفرض أمر واقع جديد في تحدٍ واضح لجهود التحالف لحل الأزمة عبر الحوار.
في هذا السياق أيضاً، نقلت الصحيفة عن قائد قوات الحزام الأمني في عدن وضاح عمر تأكيده العمل على صد الهجمات التي تشنها مليشيا الإخوان الإرهابية، كما تتعامل مع خلايا نائمة في العاصمة، وذلك بعدما حاول المليشيات الإخوانية اقتحام مواقع في عدن، بينها مؤسسات مدنية.
الأيام الماضية التي شهدت تطورات متسارعة في أرض الجنوب بيّنت حجم المؤامرة التي تكيلها مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر، التي مارست صنوفاً عدة من الاعتداءات ضد الجنوبيين، بالاستعانة بعناصر من تنظيمات متطرفة وعلى رأسها القاعدة وداعش.
ممارسات مليشيا الإخوان جاءت في وقت جمّد فيه هذا الفصيل الإرهابي المواجهات مع المليشيات الحوثية في جبهات عدة، وفي وقت أيضاً لا تزال فيه القوات الجنوبية تكافح إرهاب الحوثيين.
كما أنّ الحشود التي تدفقت للانضمام إلى مليشيا الإخوان في الجنوب لم تقم حكومة الشرعية بعمل مشابه له في القتال أمام الحوثيين.
عكست كل هذه التطورات الكثير من الدلالات وقدّمت الكثير من التفسيرات لأدق التفاصيل في المشهد الراهن، وفضحت إرهاب حكومة الشرعية إقليمياً ودولياً.