مليشيات الشرعية مأوى لعناصر القاعدة.. الخضر جديب نموذجاً

لم تكن الهزائم التي منيت بها مليشيات الإصلاح على ارتكابها في الجنوب كاشفة فقط عن ضعفها، لكنها أفصحت عن وجهاً سعت الشرعية لإخفائه والتغطية عليه طوال الفترة الماضية، وهي أنها أضحت تأوي العديد من عناصر القاعدة الذين لقوا أيضاً هزائم عديدة على يد أبناء الجنوب البواسل.

عودة العمليات الإرهابية لتنظيمي القاعدة وداعش في الجنوب فتح الباب أمام البحث في العناصر المحركة لتلك العمليات والتي كان على رأسها الإرهابي خضر جديب أحد القادة البارزين في تنظيم القاعدة باليمن والمطلوب دولياً على لوائح الإرهاب، غير أن هذا الشخص في الوقت ذاته يعمل حارساً شخصياً لوزير الداخلية أحمد الميسيري، بل أنه أحد قيادات جيش الشرعية.

في شهر يونيو الماضي، أصدر الميسري قراراً بتكليف جديب بالعمل معه كحارساً شخصياً لكن بدا أن مهمته أكبر من عمله حارساً للوزير، وتشير معلومات استخباراتية إلى أن الإرهابي (الخضر عبدربه جديب الحاتمي) كانت مهمته استدعاء وتجميع عناصر القاعدة لإحداث مخطط فوضى في العاصمة عدن.

وتأتي تحركات الإرهابي الحاتمي بتوجيهات الميسري ضمن المخطط القطري الذي يقوده إخوان اليمن وعلى رأسهم الإرهابي علي محسن الأحمر لفتح جبهات بالجنوب وإشغال التحالف العربي والقوات الجنوبية عن المعركة الرئيسية ضد مليشيا إيران الحوثية.

وأشارت معلومات الاستخباراتية إلى أن جديب يجري تحركاته بالتنسيق مع الإرهابي مهران القباطي الذي هو الأخر يحشد عناصر مسلحة من الشماليين إلى عدن وعناصر إرهابية إلى معسكره بمنطقة اللحوم لتنفيذ مخطط الفوضى بعدن.

ونشرت وثائق مؤخرا تؤكد ان "الخضر جديب" المسؤول عن حراسة الميسري، وهو المطلوب على قوائم الإرهاب للولايات المتحدة الأمريكية، وجنده الميسري في 2011م، للقيام بتنفيذ عمليات ضد خصومه في محافظة أبين، وقاد معركة احتلال لودر في 2012م.

وقالت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية أن الميسري صرف 80 مليون ريال يمني لجديب مقابل أن يقوم بتجييش عناصر من القاعدة البعض منهم يتمركز في محافظة البيضاء، ومن قبل اعترف عنصر في القاعدة يدعى زياد الميسري وهو أحد العناصر التي جندها الخضر جديب بالقيام بتنفيذ عمليات إرهابية ضد عناصر مدنية في المنصورة بعدن.

ومؤخرا كشف الإعلامي صلاح بن لغبر، عن خيانة وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، للمملكة العربية السعودية وشعب الجنوب، مشيراً إلى أنه وزع 450 مليون ريال سعودي خلال الأيام الماضية لشراء الذمم".

وتابع: "لذلك لاتستغربوا الخيانة.. حتى مهمشين استلموا ملايين من أجل إثارة الفوضى والنهب"ـ وأضاف: "تولى قائد حراسته القيادي في داعش والمطلوب دوليا الخضر جديب جلب عناصر الارهاب من مارب والبيضاء استعدادا لساعة الصفر".

واستطرد: "مليارات يوزعونها للقتل والفوضى وشراء الذمم، في وقت لم تقدم عصابة شرعية الفساد طلقة واحدة لأي جبهة ضد الحوثي ولم تعالج جريحا ولم تطعم مواطنا يتضور جوعا بسبب فسادها".