التحالف والخيار الحاسم.. دعم الجنوب ينقذ اليمن من براثن إرهاب الإخوان
شكّلت التطورات الأخيرة على أرض الجنوب، الكثير من المنعطفات التي ترسم ملامح الفترة المقبلة، وترسم خطوطاً عريضةً عن كيفية تعامل التحالف العربي مع هذه المعطيات.
المؤامرة التي تشنها مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر فضحت وبشكل لا يُحتمل حجم اختراق حزب الإصلاح لحكومة الشرعية وكيف حوّلها لما تشبه معسكرات إرهابية، يوجّه مفخخاتها ضد خصومه السياسيين.
إزاء هذا العبث "الكبير"، فإنّ دعم التحالف العربي لمطالب الجنوبيين والعمل على استئصال النفوذ الإخواني من معسكر حكومة الشرعية أمرٌ يصب في صالح التحالف في المقام الأول.
هذا التوجُّه يساهم أيضاً، بحسب صحيفة العرب الدولية، في قطع الطريق أمام التنافس الإيراني بأداته "الحوثية"، والتركي بآلياته "القطرية والإخوانية" على وضع اليد على الموقع الاستراتيجي المؤثر في خاصرة شبه الجزيرة العربية، وبخاصة المملكة العربية السعودية بما تمثله من أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية حضارية.
وتضيف الصحيفة: "بدل أن يوجه هؤلاء سلاحهم لدعم جهود التحالف العربي في التصدي للتوسع الإيراني في مناطق الشمال، يحشدون جميع إمكانياتهم مستعينين بالإرهابيين والمرتزقة في قمع دفاع الجنوب عن أرضه ومصالحه في ظل التصعيد العسكري وبعد أن تجاهلته الاجتماعات الأممية كعنصر رئيسي في خارطة مكونات المجتمع اليمني وفي مفاوضات السلام لإيجاد حل سياسي شامل لأجل تحقيق الاستقرار في اليمن".
إجمالاً، فإنّ استئصال النفوذ الإخواني من حكومة الشرعية يحمل الكثير من الأهمية للتحالف، ويجعل التركيز منصباً بشكل حقيقي على محاربة المليشيات الحوثية، بعدما تسبّبت الخيانات الإخوانية في تعطيل الحسم العسكري ضد الانقلابيين سواء بتسليمهم مواقع استراتيجية أو تجميد جبهات رئيسية.