غدر 4 سبتمبر.. عندما دبّت قطر خنجر الخيانة في ظهر التحالف
الرابع من سبتمبر لعام 2015، لن يُمحى هذا التاريخ من السجلات، ذلك اليوم الذي لم يكن كأي اليوم، آنذاك طعن التحالف العربي ممن كان يدعي الوقوف في صفوفه.
في صباح ذلك اليوم، سرّبت قطر إحداثيات معسكر صافر في محافظة مأرب لمليشيا الحوثي الإرهابية، وأسفر هذا الغدر عن استشهاد 45 جندياً إماراتياً وعشرة جنود سعوديين وخمسة جنود بحرينيين، بحسب إحصاء صادرٍ عن صحيفة البيان التي وصفت الحادثة بأنّها واحدة من أقذر الأدوار التي قام بها المحور الخبيث الذي يضم قطر وإيران.
الغدر القطري بالتحالف آنذاك لم يكن واضحاً بشكل كامل، بل كانت الدوحة عضواً في التحالف، لكنّها كانت بمثابة خنجر يطعنه من الخلف، ويدعم مليشيا الحوثي ويعمل على تقوية نفوذ مليشيا حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
لكن في الوقت الحالي، صعدت كل المعطيات إلى الواجهة، وافتُضح أمر التنسيق القطري (الإخوان) مع إيران (الحوثيين) بغية طعن التحالف العربي وتقوية نفوذ هذا المحور الشرير، وهو ما تجلّى في الرابع من سبتمبر المشؤوم.
تقول صحيفة البيان: "لم تكن العملية الغادرة من الوزن الذي يمكن أن يعيد تفكير التحالف بأهدافه الاستراتيجية، بل كانت عملية يائسة وفاشلة لأن الهدف الأعلى لم يتحقق، بل ازداد التحالف تماسكاً بعد حادثة الغدر، وتعمق المصير المشترك بين دول التحالف، خصوصاً الإمارات والسعودية".
وتضيف: "انتقل التحالف العربي بعد الحادثة إلى ترسيخ استراتيجية شاملة درست أبعاد المخاطر، فتحرك على جبهتين عسكريتين بعد حادثة صافر، وليست واحدة فقط، الأولى ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية والتي تقلصت مساحة سيطرتها من 80% إلى أقل من 20% في الوقت الوقت الحالي".
وأدركت قيادة التحالف مبكراً خيط الصلة بين هذه الشبكة الإرهابية الواسعة التي يقاتل عناصرها بعضهم البعض أحياناً، وخيط الصلة كان منذ اليوم الأول "حزب الإصلاح الإخواني" الذي يدير التنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش) على الأرض، والإصلاح مرتبط بقطر، وقطر نفسها مرتبطة بإيران، وفق الصحيفة.
ومع حلول هذه الذكرى، أطلق مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج (غدر 4 سبتمبر)، حيث تفاعل معه آلاف المغردين، بأشكال مختلفة، سواء عبر كتابة أفكار وانطباعات عن واقعة الغدر أو إرفاق مقاطع فيديو توضح إنجازات التحالف في اليمن، ورسوخ التحالف الإماراتي السعودي ضد الطامعين في المنطقة.