غدر إخواني في ذكرى اليوم المشؤوم.. الإصلاح يطعن التحالف في البيضاء
اختارت مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر، ذكرى يوم 4 سبتمبر المشؤوم لتمارس خيانة جديدة ضد التحالف العربي، وتطعنه من الخلف عبر تقارب فتّاك مع المليشيات الحوثية الانقلابية.
في الذكرى السنوية الرابعة للهجوم الذي سهّله حزب الإصلاح مدعوماً من قطر في الهجوم على قوات التحالف في 2015، قرر هذا الفصيل الإرهابي تعزيز تقاربه مع المليشيات الحوثية، في مسلسل خيانة تتعدّد حلقاته وتتمدّ آثاره المروعة.
مصادر ميدانية كشفت اليوم الأربعاء، أنّ وحدات عسكرية تابعة لمليشيا حزب الإصلاح الإخواني انسحبت من مواقع تمركزها بمديرية ناطع في محافظة البيضاء، ما أتاح الفرصة أمام مليشيا الحوثي لشن هجوم مباغت، ومحاولة إحراز تقدم ميداني.
المصادر قالت إنّ وحدات "الإصلاح" المنسحبة بأسلحتها وذخائرها جاءت لتعزيز جبهات مستحدثة للقتال في شبوة وغيرها، وهو ما حدى بالمليشيات المتمركزة في جبل "با عرف" لشن هجوم مباغت على مواقع القوات الجنوبية في جبل "قرحي الاستراتيجي".
وتمكّنت القوات الجنوبية من التصدي للهجوم الحوثي ودحر عناصر المليشيات وتكبيدهم قتلى وجرحى في صفوفهم.
مليشيا الإخوان لا تتوقّف عن طعن التحالف العربي، ودأبت على مدار سنوات متتالية على التقارب مع المليشيات الحوثية بغية إتاحة الفرصة للأخيرة لتعزيز مواقعها على الأرض، ما أطال أمد الحرب المستعرة.
وتشير الوقائع إلى أنّ حزب الإصلاح الإخواني مستعدٌ للتعاون مع "الشيطان" من أجل إنجاح مؤامراته التي تستهدف الجنوب، وقد زجّ بالكثير من الإرهابيين من عناصر تنظيمي داعش والقاعدة لغرس بذور الفوضى والانفلات في أراضي الجنوب.
ومن خلال قراءة شاملة لمعاتب الأمور كافة منذ اندلاع الحرب في صيف 2014، يتضح جلياً أنّ حزب الإصلاح الإخواني كرّس كافة تحركاته من أجل السيطرة على مفاصل حكومة الشرعية دون أن يشغل بالاً من الأساس بنجاح هذه "الشرعية" ودحر المليشيات الحوثية.
"الإصلاح" الذي يُظهر في الفترة الراهنة ما يمكن اعتبارها "استماتة مفضوحة" لانتشال الشرعية من طوفان الفشل الذي أغرقها عن بكرة أبيها، يعمل على تحقيق مصالحه أولاً وأخيراً، ويسعى لتعزيز نفوذه بعدما ترك الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي "الحبل على الغارب" أمام هذا الفصيل ليعيث في الأرض إرهاباً وإفساداً.
التقارب الحوثي - الإخواني، على الرغم من تستُّر حزب الجماعة الإرهابية بعباءة الشرعية، تسبّب في تأخير الحسم العسكري في مواجهة الانقلابيين، لا سيما أنّ مليشيا الشرعية الإخوانية لا تزال تسلم العديد من المناطق الاستراتيجية لسيطرة الحوثيين من جانب وتجميد عدد من الجبهات في مواجهة المليشيات من جانب آخر.