حشود الوفاء.. قبلة على جبين الإمارات وصفعة في وجه إخوان الشرعية
رأي المشهد العربي
خرج شعب الجنوب محتشداً، لبّى دعوة قادته، أدرك جَميل الإمارات كضلع رئيسي في التحالف العربي، فاحتشد وفاءً لها، مدافعاً عنها.
شهدت مليونية "الوفاء" حشوداً جنوبية ضخمة، استجابة لدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أطلق النداء لهذا الحراك، بغية التعبير عن الوفاء لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى السنوات المتتالية والتي تتعرض لحملات تشويه إخوانية، يعرف القاصي والداني هدفها "المغرِض".
العديد من الرسائل بعث بها هذا الحشد الشعبي الجنوبي، أولها تقدير الجهود الإماراتية على الصعيدين العسكري و الإغاثي طوال الفترة الماضية، والتي لم تتوقف رغم حملات التشويه المستمرة.
هذه الحملات المغرضة يقف وراءها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، ذلك الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية وحوّلها لما تشبه معسكرات إرهابية، إذ دأب على شن هجمات مغرضة ضد التحالف لفترات طويلة، فيما يركز جهوده في الوقت الراهن على الإمارات.
تطاول حكومة الشرعية (المُخترَقة إخوانياً) على الإمارات قوبل برد حاسم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، حيث أكدت رفضها التام لأي تشويه للجهود الإماراتية وشددت على متانة الحلف بينهما لمحاربة العدو الرئيسي، وهو مليشيا الحوثي الانقلابية.
فسر هذا الرد السعودي الحاسم بأنه رسالة جازمة لحكومة الشرعية، بأنه من غير المقبول أن تواصل "الأخيرة" العبث الذي أحدثته في الفترة الماضية، وتحديداً منذ بدء عدوانها الغاشم على الجنوب، والذي استعانت من أجله بعناصر من تنظيمات إرهابية، معروف عنها حجم التفاهم مع جماعة الإخوان الإرهابية وأداتها في اليمن (حزب الإصلاح).
حشود الجنوب في مليونية "الوفاء" ردّت على كل هذه المؤامرات الإخوانية، وقدمت عظيم الشكر وجزيل التقدير على جهود أبوظبي غير المحدودة.
في الوقت نفسه، بعثت مشاهد اليوم برسالة تتعلق بالجنوب داخلياً، وهي تجديد التأكيد على الحاضنة الشعبية التي تملكها القيادة السياسية الجنوبية (المجلس الانتقالي الجنوبي).
هذه الحاضنة التي تؤكد أن الجنوب مشروع وطن يصبو إلى نيل حريته واسترداد أرضه وهويته، الحاضنة التي تردع محاولات "الإصلاح" المفضوحة التي تدعي أن المجلس الانتقالي الجنوبي يشبه حزب سياسي يبحث أعضاؤه عن مصالح شخصية، وهو في الحقيقة كيان رسمي يحمل على عاتقه حلم أمة ومشروع وطن، اسمه الجنوب العربي.