البيان أم الصورة ؟
د. سعيد الجريري
بيان الثلاثي (الميسري، الجبواني، الجباري) لا يدل على شيء أكثر من قلة حيلتهم، وهبوطهم من مستوى القرارات إلى البيانات. ولأنه بيان ( زي قلته) لأسباب عديدة، فلا يستحق التعليق. فاللافت دون البيان تلك الصورة التي تزامن نشرها مع تداول البيان. ولأن الأخ جباري لا يعنينا، كما يعنينا أمر الأخوين أحمد وصالح، رغم حالة التردي التي آلا إليها، وهما مختاران غير مجبرين، فسأكتفي بالتعليق على الصورة من زاوية لغة الجسد.
ابتسامة الميسري
اللافت في صورته ابتسامته المزمومة الشفتين، وهي قد تدل، كما يقول خبراء لغة الجسد، على أن الشخص يحاول إخفاء مشاعر معينة، مثل الكذب، كتلك الابتسامة الصغيرة التي تظهر على الوجه أثناء قيام صاحبها بالكذب أو الغش أو التلاعب بمن هو أمامه. أو تدل على التوتر فهناك مجموعة من عضلات الوجه التي يمكن استخدامها لرسم تعابير الابتسامة، وخلال التوتر يتم الضغط على الشفتين معاً أو تنشيط العضلات التي تسحب زوايا الفم.
أصابع الجبواني
اللافت في صورته تشبيك أصابعه، فضلاً عن (الزرّة) الكلية،
فحركة فرك الأصابع وشبكها تدل، في لغة الجسد، على الارتباك والقلق محاولة لإخفاء التوتّر ، وتعد من أبرز الحركات التي تفضح كل المشاعر التي نظنّ أننا بارعون في إخفائها، وتتراوح هذه المشاعر بين العدائيّة والتوتّر والثقة العالية بالنفس. ويسبب شبك الأصابع بهذا الشكل تعرّق باطن اليد ما يؤكد حالة التوتّر العالية التي تعتري الشخص. وتسمى هذه الحركة في علم النفس بالملامسة الذاتية.