تصعيد حوثي بالحديدة.. هل تتبع المليشيات استراتيجية الأرض المحروقة؟

الجمعة 20 سبتمبر 2019 18:15:46
testus -US

منذ أن تمّ توقيع اتفاق السويد في ديسمبر من العام الماضي، أقدمت مليشيا الحوثي الانقلابية على ارتكاب أكثر من سبعة آلاف خرق، تسبّبت في إجهاض سبل التوصل لحل سياسي.

أحدث التحركات الحوثية في هذا الصدد تجلّت في تحركات متزايدة للمليشيات خلال الساعات الماضية في مناطق مينائي رأس عيسى والصليف.

وقالت مصادر ميدانية إنّ المليشيات دفعت بشاحنات محملة بعتاد وأسلحة، ما يشي بتوجه نحو تصعيد عسكري يُغيّب أطر الحل السياسي.

اللافت أنّ هذه التحركات تزامنت مع تصاعد التوتر عقب الهجمات على منشآت أرامكو النفطية؛ ما يؤشر إلى مخاطر محتملة تستهدف خطوط الملاحة في المياه المفتوحة.

في الوقت نفسه، جددت مليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية، خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية في محافظة الحديدة من خلال استمرار عمليات القصف والاستهداف لمواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية المكتظة بالسكان.

وشنت مليشيا الحوثي قصفاً مدفعياً عنيفاً على مواقع القوات المشتركة في أطراف مديرية الدريهمي.

كما شنت هجوماً عنيفاً على مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الحديدة واستهدفتها بعدد من قذائف الهاون والأسلحة المتوسطة.

التصعيد العسكري الحوثي وبوادر تفخيخ الوضع (الملتهب أصلاً) يحمل رسالة حوثية واضحة، مفادها توجيه مزيد من العداء والإصرار على إشعال الأوضاع.

كما يبدو أنّ المليشيات تترقّب تصعيداً مضاداً لها في تحرّك دولي موحد يستهدف ردع أزرع إيران في المنطقة، التي تستخدمها طهران في حروب بالوكالة لإحراق المنطقة.