قيادي حوثي قتلته المليشيات بعد تعذيب جسدي ونفسي.. ما قصته؟

الأحد 22 سبتمبر 2019 18:04:53
testus -US

"سلطان صالح الجدي".. الاسم الأكثر إثارةً للجدل في صفوف مليشيا الحوثي الذي قتله الانقلابيون بعدما ذاق صنوفاً مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي.

الجدي، وهو من محافظة المحويت، أُعلِنت وفاته في الساعات الماضية، داخل أحد السجون الحوثية في صنعاء، بعد تعرّضه للتعذيب على يد عناصر المليشيات.

" القتيل" عُرِف بولائه للمليشيات وتولّى في وقت سابق مناصب بارزة، لكنه تحوّل إلى أحد أبرز المطاردين بعدما اتهمته المليشيات بالمشاركة في قتل إبراهيم الحوثي.

على إثر هذا الاتهام، تعرّض الجدي لصنوف مختلفة في سجون المليشيات الحوثية، بعدما تعرض لتعذيب نفسي وجسدي بشكل شديد الوحشية.

الجدي في مسيرته مع الحوثيين، سبق أن شارك في اقتحام صنعاء، كما تقول مصادر إعلامية إنّه سبق أن تمّ تعيينه
مستشارا في وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها.

وقبل أن تتمكّن المليشيات من اختطافه وإخفائه قسراً، أقدمت على اختطاف اثنين من أبنائه من أجل الضغط عليه ليُسلّم نفسه.

وبعدما أجهزت المليشيات على أحد عناصرها البارزين، طلبت من أبنائه
الحضور لاستلام جثة والدهم والتوقيع علي أوراق تثبت انه توفي وفاة طبيعية، إلا أنه بعد الإطلاع على جثته وجدوا فيها كل أنواع الحروق والبقع الداكنة والصعق والثقوب المتفاوتة جراء التعذيب حتى الموت .

وبعيداً عن جريمة القتل الحوثية لأحد المعتقلين تحت التعذيب، وهي جرائم دأبت المليشيات على ارتكابها، فإنّ تخلّص الانقلابيين من الجدي لمشاركته في قتل إبراهيم الحوثي يؤكد العديد من الأنباء التي تحدثت عن صراعات أجنحة تضرب المليشيات بين حين وآخر وتنذر بانهيار شامل يضرب هذا الفصيل الإرهابي.