اليوم الوطني السعودي ومعادلة اليمن التي يجب أن تتغير
رأي المشهد العربي
يحل اليوم الوطني السعودي التاسع والثمانون، والمملكة العربية السعودية تقدم جهوداً هائلة في اليمن على الأصعدة السياسية والعسكرية والإغاثية.
المملكة عرفت على مدار تاريخها بهذا الدور الذي جعلها مركزاً إقليمياً مهماً، يلعب دوراً مؤثراً في تحريك الأحداث.
في السنوات الخمس الأخيرة على وجه التحديد، قدّمت الرياض الكثير من التضحيات في مكافحة إرهاب المليشيات الحوثية الانقلابية التي أشعلت حربها العبثية منذ صيف 2014.
تستحق الرياض إزاء هذه الجهود المقدرة أن تنهال عليها التهاني والتبريكات على جهودها المتعاظمة.
فيما يتعلق بالأوضاع في اليمن، فإنّ حكومة الشرعية قابلت هذه الجهود السعودية واستضافة وزرائها في الرياض بطعنات غادرة بعدما سيطر حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي على مفاصل هذه الحكومة.
وبينما يولي التحالف أهمية كبيرة لإنهاء الحرب سريعاً، فإنّ الوصول لهذه الخطوة لن يتم إلا من خلال تغيير الوضع الراهن وتطهير حكومة الشرعية من الإرهاب الذي يسيطر عليها.
مليشيا الإخوان التابعة للشرعية طعنت التحالف العربي من الظهر بعدما تحالفت مع مليشيا الحوثي وسلمتها جبهات استراتيجية كما عملت على تجميد جبهات أخرى، وهو ما أخّر حسم المعركة.
في اليوم الوطني السعودي، لن يكون مقبولاً استمرار الغدر الموجه لها من حكومة الشرعية حتى ولو بعث الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي برقية تهنئة لا تستحق كلماتها الكاذبة الحبر الذي كتبها.