الميسري.. أدوار إرهابية في الخارج وجرائم إنسانية بالداخل
منذ أن فر وزير داخلية الشرعية أحمد الميسري، هارباً من العاصمة عدن، وهو ينخرط في تنفيذ أدوار تخدم التنظيمات الإرهابية سواء كان ذلك من خلال بياناته وأحاديثه التي تدعم العناصر المتطرفة وتهاجم التحالف العربي أو من خلال دخوله كطرف أساسي في الخيانة من خلال عقد لقاءات مع المليشيات الحوثية كان آخرها في العاصمة العمانية مسقط.
أدوار الميسري الداعمة للإرهاب في الخارج يجابهها على الناحية الأخرى جرائم إنسانية بحق المدنيين العزل داخلياً بعد أن دولاب العمل داخل وزارته التي هرب منها، وبدا أن أذرعه بالداخل ماضية على ارتكاب مزيد من هذه الجرائم التي كان أبزرها استمرارها في إغلاق نظام إصدار الجوازات للحالات الحرجة والمرضى بإيعاز منه.
تسبب الميسري في أزمات داخلية عدة جميعا يمكن وصفها بأنها جرائم ضد الإنسانية، إذ أنه استغل منصبه ووظف الأمن الداخلي لخدمة التنظيمات الإرهابية، قبل أن يتخذ جملة من القرارات التي تسببت في تدهور الأحوال الأمنية في الجنوب والمحافظات المحررة بشكل عام.
ويرى مراقبون أن ما قام به وزير داخلية الشرعية من تجميد أعمال الوزارة في العاصمة عدن جريمة قانونية خطيرة وتصعيد فيه تهديد مباشر للأمن وما يتعلق بحياة المدنيين، وأن مثل هذا الإجراء الأرعن يتطلب سرعة في التعامل معه من خلال إقالة الوزير الخائن ومحاكمته على خيانته.
ومن جانبها عبرت دائرة حقوق الإنسان في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عن إدانتها لاستمرار إغلاق نظام إصدار الجوازات من قبل وزير داخلية ما تسمى بحكومة الشرعية، وتسببه بعرقلة عملية تسفير الجرحى والمرضى الذين هم بأمس الحاجة لاستكمال علاجهم في الخارج.
واعتبرت دائرة حقوق الإنسان، ذلك التصرف التعسفي وما ينتج عنه من عرقلة للمواطنين بشكل عام وللجرحى بشكل خاص، انتهاكاً واضحاً وصارخاً للحقوق الإنسانية والقانون الدولي الإنساني.
وحمّلت دائرة حقوق الإنسان المدعو وزير الداخلية المسؤولية الكاملة عن النتائج والآثار المترتبة لتصرفه الغير الإنساني والمخالف للقوانين المحلية والدولية، وناشدت دائرة حقوق الإنسان دول التحالف العربي التدخل العاجل لإلغاء ذلك الإجراء التعسفي وإنقاذ حياة الآلاف من المرضى والجرحى الذين تتفاقم معاناتهم يوماً بعد آخر جراء ذلك.
وقبل أيام طردت السلطات المصرية وزير النقل في حكومة الشرعية صالح الجبواني، ووزير الداخلية أحمد الميسري، و عبدالعزيز جباري ، نائب رئيس مجلس النواب، وبحسب مصادر مطلعة فإن هؤلاء الوزراء رافقهم ، بعض المسؤولين الموالين لهم، ومنهم وكيل وزارة الأوقاف محمد بن مشدود.
وأضافت المصادر أن الوفد المطرود من القاهرة توجه إلى العاصمة العمانية مسقط، مؤكدة أن هناك اجتماع في الصباح، بينهم وبين جماعة فادي باعوم تمهيدا لاجتماع شامل لخلية مسقط كاملة بمن فيهم محمد عبد السلام ورفاقه.
ومن جانبه علق الخبير العسكري والاستراتيجي الإماراتي خلفان الكعبي، اليوم، على لقاء ثلاثة من قيادات حكومة الشرعية (عبدالعزيز جباري، أحمد الميسري، صالح الجبواني) بقيادات حوثية في العاصمة العمانية مسقط.
وقال "إن صحت الأخبار وفد من الشرعية يتفاوض مع الحوثيين في نفس الوقت وفد الشرعية يتفاوض مع المجلس الانتقالي تعيينات غير مقنعة في الشرعية الوزراء المتجولين والذين لم يقدموا شيئا لم يتغيروا الخلاصة الحكومات الفاشلة والفاسدة تتحمل وزر ومسؤولية تخلف الشعوب والمثال الواضح".
وأضاف: "الحضارة والتاريخ العريق سبب لاستمرار تقدم الأمم، مؤسف أن بعض قيادات الدول تهدم الماضي العريق للدول بفسادها وعجزها والالتفات لمصالح شخصية ضيقة لا أدري ما الحكمة والسر من استعداد الحكومة لتقديم التنازلات للحوثيين التحالف يجب أن لا يترك السفهاء والمفسدين يتخبطون ويدمرون ويفسدون".