تحريفٌ في مناهج القرآن.. آياتٌ حوثية تصنع أطفالًا وحشيين

الثلاثاء 24 سبتمبر 2019 11:59:53
testus -US

منذ اليوم الأول للحرب العبثية التي أشعلتها في صيف 2014، لا تتوقّف المليشيات الحوثية الانقلابية عن ممارسة أبشع صنوف الطائفية التي تستهدف أطفال المدارس في المقام الأول، وهم ما نجمت عنه آثارٌ مروّعة.

ومع بداية عام دراسي جديد، أقدمت المليشيات الحوثية على إجراء تغييرات واسعة في المناهج الدراسية، وقد استهدفت بتغييراتها المناهج الخاصة بطلاب المرحلتين التمهيدية والأساسية.

وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها قامت، بحسب مصادر مطلعة، بتغيير المناهج الدراسية في مواد القرآن الكريم والتربية الإسلامية بشكل خاص، في محاولة منها لإضفاء طابع شرعي عليها.

وإلى المنهج الدراسي لمادة القرآن الكريم الخاص بالصف الثاني الابتدائي، ضمّت المليشيات تفسيرات لعددٍ من السور تستند إلى "ملازم" مؤسس الجماعة الصريع حسين بدر الدين الحوثي.

كما تضمّنت التغييرات كذلك دروسًا تُحرِّض على القتل والعنف والكراهية والفتنة، وتحث على الجهاد وثقافة الموت، وتضم صورة بدر الدين الحوثي.

وفي الصف الرابع الابتدائي، أجرت المليشيات الحوثية تغييرات أيضًا تغييرات في منهج مادة القرآن الكريم، وضمّت إليها أيضًا تفسيرات ملازم مؤسس الجماعة الصريع الحوثي، المليئة بالتحريض والمشبعة بالعنف والكراهية وتمجيد آل البيت والحسن والحسين.

وعلى مدار سنوات الحرب المتعاقبة، فإنّ المليشيات تحرص على تغيير المناهج بشكلٍ مستمر وتضم إلى المناهج الدراسية محتويات تهدف إلى نشر الطائفية وتفخيخ عقول الأطفال والشباب بأفكارهم المستوردة من إيران.

تركيز الحوثيين على الأطفال في سنٍ صغيرة والإقدام على هذه الممارسات لمن لم يتموا بعد العشر سنوات، هو الخطوة الأولى قبل العمل على تجنيد الأطفال للقتال لديها، بعدما تملأ عقولهم بأفكارها المسمومة.

وما يبرهن على ذلك أّنّ المناهج الجديدة التي تصنعها المليشيات الحوثية تغرِّس في قلوب الأطفال كراهية الآخر واعتبار العنف والقتل وسيلة حل الصراعات، فضلًا عن إخضاع الأطفال لدورات عسكرية مكثفة يتعلم من خلالها حمل السلاح والانتظام ضمن مجموعات قتالية، ثم بعد ذلك يتم أخذ الأطفال إلى الجبهات.

وتشير تقارير رسمية إلى أنَّ المليشيات الحوثية استطاعت تجنيد أكثر من 30 ألف طفل، وزجّوا بهم في جبهات القتال، مستهدفةً من وراء ذلك حالة العوز لأسر هؤلاء الضحايا.

وتهدف المليشيات من وراء هذه الجرائم إلى إخضاع الأطفال لغسل دماغي وخلق جيل أكثر تطرفًا وعنفًا بعد إخراجهم من المدارس والزج بهم إلى المتارس دون مراعاة أو احترام لكل القوانين والمواثيق الدولية.