أبرز ما ورد بالصحف العربية والعالمية اليوم الثلاثاء
ألقت أبرز الصحف العالمية، يوم الثلاثاء، الضوء على عدة قضايا دولية، بما في ذلك، تغيير القوى العالمية الأوروبية مسارها في الحديث عن مواجهة الرئيس دونالد ترامب مع إيران، ودعمها لفكرة عقد صفقة جديدة.
وتناولت صحيفة ”فايننشال تايمز“ البريطانية، كيف عادت فضيحة ترامب في أوكرانيا، لمطاردة الرئيس الأمريكي، لتهدد إمكانية ترشحه مرة أخرى في الانتخابات القادمة في 2020، وتعرضه للمساءلة القانونية، وذلك بعد أن استخدم ترامب نفوذه وحلفاؤه للضغط على أوكرانيا لإجبارها على فتح تحقيق مع منافسه على المنصب الرئاسي، جو بايدن، في عدة اتهامات، بهدف تشويه صورته قبل الانتخابات.
عدم احترام ترامب للأمم المتحدة سينقلب عليه في ملف إيران
وسلطت مجلة ”بوليتوكو“ الأمريكية، الضوء على حملة الرئيس الأمريكي ترامب الطويلة لتقويض نفوذ الأمم المتحدة، والتي قد تترك الولايات المتحدة بدون شركاء رئيسيين لحل الأزمة الإيرانية الأخيرة.
وخلال زياراته السابقة، أزعج ترامب قادة العالم الآخرين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ففي عام 2017، هدد ترامب بـ ”تدمير كوريا الشمالية بالكامل“، وفي العام الماضي، قال أمام القادة والدبلوماسيين إنه ”حقق أكثر من أي إدارة في تاريخ الولايات المتحدة“، الأمر الذي أثار سخرية الحضور.
ووفقًا للمجلة، قد يشكل هذا التاريخ عقبة أمام خطاب ترامب الثالث إلى الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، والذي سيركز على قضية إيران، والتي تعد أزمة شائكة لا تحتمل تعليقاته الساخرة المعتادة، فلطالما كان ترامب يقلل من شأن الأمم المتحدة، ويؤكد على السيادة الوطنية بدلًا من التعاون الدولي كأولوية قصوى، ولذلك قد يجد الرئيس الأمريكي صعوبة في العثور على حلفاء في الأمم المتحدة، لمساعدته على التعامل مع الأزمة الإيرانية الحالية.
بوريس جونسون يدعم ”اتفاق ترامب“ لحل الأزمة مع إيران
وركزت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية، على دعم بوريس جونسون لدونالد ترامب في وصف الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران بأنه ”صفقة سيئة“، ووصفه للرئيس الأمريكي بأنه ”مفاوض رائع للغاية قادر على تحقيق اتفاق أفضل“.
وكانت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، والتي أدلى بها في مقابلة مع شبكة ”إن بي سي“، بمثابة تغيير جذري في خطاب المملكة المتحدة، فقد كان القادة البريطانيون، بمن فيهم جونسون، قد أيدوا اتفاق 2015 بين القوى الكبرى وإيران، باعتباره إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا، وأصر المسؤولون البريطانيون على أن جونسون كان يدعم الامتثال الكامل لتلك الصفقة.
ومع ذلك، يبدو أن جونسون أتى إلى مؤتمر الأمم المتحدة، مصرًا على التأكيد على علاقته الشخصية الوثيقة مع ترامب، وردًا على سؤال حول خطة العمل المشتركة الشاملة، قال جونسون: ”الواقع هو أن هذه الصفقة كانت سيئة، كما قال الرئيس ترامب، وكان بها العديد من العيوب، فإيران كانت ولا زالت تتصرف بشكل مثير للقلق في المنطقة“.
وأشار جونسون إلى دعمه لعقد صفقة جديدة، قائلًا: ”إذا كانت هذه صفقة سيئة وأنا مستعد لقبول ذلك، وبها الكثير من العيوب، فدعونا نعقد صفقة أفضل، وأعتقد أن هناك شخصًا واحدًا يمكنه عقد صفقة أفضل وإجبار شريك صعب مثل إيران على الالتزام بها وهو رئيس الولايات المتحدة“.
القادة الأوروبيون يجمعون على لوم إيران
وتناولت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، إجماع القادة الأوروبيين على لوم إيران في الهجمات على المنشآت النفطية السعودية، وكيف دعموا مقترح عقد صفقة جديدة.
وانضم زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى الولايات المتحدة في إلقاء اللوم على إيران في هجمات المنشآت، وقالوا إن الوقت قد حان لبدء طهران محادثات حول اتفاق جديد طويل الأجل يتناول أنشطتها النووية والإقليمية والصاروخية.
وفي بيان مشترك، أمس الإثنين، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنهم مستمرون في دعم الاتفاق النووي لعام 2015، لكن الوقت قد حان لبدء إيران محادثات حول صفقة طويلة الأمد، واتفاق أكثر شمولًا، كما دعت واشنطن.
وفي حين أن هذا البيان يعتبر تحولًا جذريًا في موقف القوى الأوروبية تجاه إيران، إلا أنه لا يعني تأييدهم لجميع مطالب واشنطن فيما يتعلق بالاتفاق الجديد، كما لم يذكر البيان أن أوروبا مستعدة لاتباع خطى واشنطن في تشديد الضغط الاقتصادي على إيران.
ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي ترامب، إنه يرحب بالخطوات التي قد تؤدي للتوصل إلى اتفاق أوسع.
فضيحة أوكرانيا تطارد دونالد ترامب
وركزت صحيفة ”فايننشال تايمز“، على تداعيات فضيحة دونالد ترامب في أوكرانيا، وكيف يمكن أن تؤثر على انتخابات عام 2020، إذ أصبحت محادثة دونالد ترامب في 25 يوليو/تموز مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، محور فضيحة متفاقمة في واشنطن في الأيام الأخيرة.
ووفقًا للصحيفة، تمتد هذه الفضيحة من البيت الأبيض إلى العاصمة الأوكرانية كييف إلى الحملة الانتخابية لعام 2020، بعد أن حاول ترامب وحلفاؤه الضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق في أمر منافسه جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الديمقراطي الرئيسي لمنصب الرئاسة، وابنه الأصغر هانتر بايدن.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الفضيحة المدوية، والتي تكشف محاولة ترامب استخدام منصبه ونفوذه لتشويه سمعة منافسه، قد أحيت دعوات بين الديمقراطيين لبدء إجراءات الإطاحة بالرئيس الأمريكي، ومساءلته.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن الرئيس ترامب أجرى اتصالًا مع نظيره الأوكراني، وضغط عليه للتحقيق بشأن احتمال ممارسة المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن نفوذه، عندما كان نائبًا للرئيس السابق، لتحقيق مصلحة لابنه هانتر الذي يعمل في شركة غاز بأوكرانيا.