المعاناة النفطية في مناطق الحوثي.. الجُرح الذي لا يلتئم أبدًا
يعيش ملايين المدنيين حياةً قاتمةً بائسة في المناطق التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية التي تعمّدت صناعة العديد من الأزمات بغية إطالة الأزمة لأبعد حد ممكن.
محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين تشهد في هذه الأثناء، أزمةً خانقةً في المشتقات النفطية وسط ازهار كبير للسوق السوداء، حسبما قالت مصادر مطلعة أوضحت أنّ المشتقات النفطية انعدمت من معظم محطات التعبئة في المحافظة.
وبدت شوارع المدينة شبه خالية من المركبات في أوقات الذروة المعتادة، فيما شوهدت طوابير كبيرة أمام المحطات المتوقفة عن بيع المشتقات النفطية، وفق المصادر.
هذه الأزمة الخانقة تتسبّب فيها المليشيات الحوثية، وذلك من خلال التلاعب بالكميات المرصودة للمحافظة، حيث يجري توزيعها لكبار ملاك السوق السوداء وبيعها بأسعار خيالية، وقد بلغ سعر الجالون الواحد "20 لتر" من مادة البنزين وصلت إلى 25 ألف ريال.
وفي الوقت نفسه، فرض ملاك سيارات الأجرة زيادة في أجور المواصلات الداخلية والخارجية تتراوح ما بين 100 و150%) وسط غياب كامل للرقابة من الأجهزة المختصة، ما ضاعف من معاناة المدنيين.
وكثيرًا ما قامت المليشيات الحوثية بالتلاعب بالمشتقات النفطية من أجل تكوين ثروات طائلة جرّاء ذلك من جانب، وكذا العمل على مضاعفة معاناة المدنيين.
وكانت تقارير رسمية قد حمّلت مليشيا الحوثي، في وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، مسؤولية توقف السفن المحملة بالوقود قبالة ميناء الحديدة.
المليشيات الحوثية أجبرت تجار الوقود على مخالفة ضوابط تنظيم تجارة المشتقات النفطية وجهود صرف مرتبات المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.