دبلوماسية تهزم الحرب الإعلامية.. حقائق سعودية ترد على أكاذيب حوثية - إخوانية
تعتبر الحرب الإعلامية، أحد أهم الأسلحة التي تعتمد عليها "تارةً" المليشيات الحوثية الانقلابية في حربها العبثية التي أشعلتها في صيف 2014، معتمدةً فيها على ترويج إشاعات عن التحالف العربي بشكل ممنهج، و"أخرى" المليشيات الإخوانية المنضوية تحت لواء حكومة الشرعية.
وتلعب المليشيات الحوثية على وتر المدنيين، ملقيةً باتهامات زائفة عن استهداف التحالف العربي لهم في العمليات التي تشنها ضد الانقلابيين وتستهدف مراكزهم الأمنية والعسكرية، وهي أكاذيب تتقن المليشيات ترويجها بشكل كبير عبر أبواق إعلامية وكتائب إلكترونية تنفق عليها المليارات.
وفي اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، ردّت السعودية التي تقود التحالف، على هذه المؤامرة متعددة الأوجه، وقالت على لسان رئيس قسم الشؤون الإنسانية في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف فهد بن محمد بن منيخر إن التحالف العربي في اليمن ملتزم بشكل كامل بأن تكون عملياته العسكرية متوافقة مع قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضاف أنَّ التحالف ملتزمٌ كذلك بإجراء ما يلزم من تحقيق في أي حوادث يثار حولها ادعاءات بوقوع انتهاكات أو مخالفات أثناء العمليات العسكرية، ومحاكمة من تثبت إدانته بارتكاب أي انتهاكات، وأكّد أيضًا أنَّ الفريق المشترك لتقييم الحوادث مستمرٌ في القيام بالمهام المنوطة به، والتحقيق في كافة الحوادث التي تكون محل ادعاء بوقوع أضرار مدنية.
وأوضح كذلك أنَّ المملكة ملتزمةٌ باستمرارية تقديم الدعم الإغاثي والتنموي، حيث ساهمت خلال هذا العام بمبلغ 750 مليون دولار في خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، كما ساهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال مشروع (مسام) في نزع ما يزيد عن 91 ألف لغم وحماية وإعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم المليشيات الحوثية الإرهابية.
ولفت إلى دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي مارتن جريفنث للوصول للحل السياسي للأزمة، مشدِّدًا على أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل حمل المليشيات الحوثية على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وتحميلها مسؤولية الوضع القائم في اليمن.
في الوقت نفسه،تحرص قيادة التحالف على تأكيد مشروعية الأهداف التي تستهدفها العمليات، وهو ما يرد في بيانات الناطق باسم التحالف العقيد تركي المالكي، إذ لا تخلو البيانات التي يعلن من خلالها تحديدًا عن عمليات نوعية ضد الحوثيين، بأنّه يتم توخي أكثر درجات الدقة من أجل حماية أرواح المدنيين.
الحقائق التي تحرص السعودية (باعتبارها من تقود التحالف) على توضيحها بين حينٍ وآخر، تعتبر أفضل رد كذلك على حملات التشويه التي تشنها مليشيا حزب الإصلاح الإخواني التي ترتدي عباءة الشرعية، إذ يملك هذا الفصيل كتائب إلكترونية يُحرِّكها في أوقاتٍ معينة بُغية استهداف التحالف وترويج الأكاذيب والإفتراءات عنه.
عناصر "الشرعية" لا تملك حمرة خجل لتتوقّف عن هذه الحملات، بعدما قدّمت الرياض كل سبل الدعم لهذه الحكومة واستضافت وزراءها ومسؤوليها بعدما انبطح أغلبهم وفرّوا من أمام المليشيات الحوثية، وفي مقدمتهم الإرهابي علي محسن الأحمر نائب الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي الذي لن ينسى له التاريخ هروبه متنكّرًا في زي "حرم سفير"، وترك للحوثيين فرصة السيطرة على صنعاء.