أنباء عن موافقة سعودية على هدنة مع الحوثيين.. ماذا نعرف حتى الآن؟
في خطوة تحمل الكثير من التغيُّرات المرتقبة فيما يتعلق بمستقبل المواجهات العسكرية بين المليشيات الحوثية والتحالف العربي، تردّدت أنباءٌ عن موافقة سعودية على وقف إطلاق النار بشكل جزئي.
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلت عن مصادر، لم تسمها لكنّها قالت إنَّها مطلعة على الخطوة السعودية، قولها إنّ المملكة وافقت على وقف إطلاق نار جزئي في اليمن، وذلك ردًا على إعلان الحوثيين قبل أيام وقف الهجمات ضد السعودية.
وأضافت الصحيفة أنّ الرياض وافقت على وقف محدود لإطلاق النار في أربع مناطق، من بينها صنعاء التي تسيطر عليها مسلحي الحوثيين منذ عام 2014.
في سياق متصل، قالت وكالة "بلومبرج" إنّ الرياض وافقت على وقف محدود لإطلاق النار في أربع مناطق، من بينها العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها قوات الحوثيين منذ عام 2014.
وأضافت الوكالة أنّه في حال نجاح سريان وقف القتال في هذه المناطق الأربع، سوف تتحرك الرياض لتوسيع الهدنة إلى أجزاء أخرى.
لم يصدر عن الرياض أي تأكيد أو نفي بشكل رسمي لهذا التطور المهم، لكنّ هذه المعلومات تلي عرضٌ كانت قد قدّمته مليشيا الحوثي للتحالف العربي، تحدّثت فيه عن وقف هجماتها على الأراضي السعودية مقابل وقف عمليات التحالف العربي في اليمن.
العرض الحوثي "اللافت" جاء أيضًا بعد أيام قليلة من هجوم نوعي استهدف معملي شركة أرامكو السعودية، وهو عمل تبنته مليشيا الحوثي، بينما وجّهت الرياض وكثيرٌ من دول العالم أصابع الاتهام إلى إيران.
وعلى الرغم من تبني الحوثيين هذا الهجوم، الذي توعدت الرياض بردٍ حاسم عليه كونه يُشكل تهديدًا مروّعًا لأمن المنطقة بأكملها، فإنّ تقارير دولية تحدّثت عن خلافات داخل معسكر الحوثيين حول إعلان مسؤولية هذا الهجوم.
في هذا السياق، نقلت وكالة "بلومبرج" عن مسؤولين سعوديين قولهم إنّ بعض قادة الحوثي تنصَّلوا في أحاديث خاصة من إعلان مسؤولية هجوم أرامكو، في حين أخبر مسؤولون حوثيون، دبلوماسيين أجانب بأنّ إيران تستعد لهجوم آخر.