تحشيد عسكري نحو الجنوب.. إرهابٌ مصبوغ بـلون الإخوان

تواصل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية والتي يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر تحشيدها العسكري صوب الجنوب، ضمن العدوان الذي كانت قد شنّته قبل أسابيع، وقوبل ببطولات ملحمية سطّرتها القوات الجنوبية.

مصادر مطلعة قالت مساء اليوم الجمعة، إنّ تحركات إخوانية مريبة شُوهدت بالمهرة في اتجاهها إلى حضرموت، وقد وصل بعضٌ من هذه القوات إلى قيادة المنطقة الأولى والآخر في الطريق إليها.

المصادر تحدّثت كذلك عن أنّ هذه التحركات الإخوانية تزامنت مع اجتماعات لقيادات عسكرية وقبلية يتم عقدها في محافظة مأرب لحشد أكبر عدد من المسلحين صوب الجنوب.

الحشد الإخواني المستمر ضد الجنوب يكشف عن نوايا هذا الفصيل المُخترق لحكومة الشرعية ومساعيه نحو السيطرة على مقدراته، مستعينًا في ذلك بدعمٍ يحصل عليه من تنظيمات شديدة التطرف مثل داعش والقاعدة.

وفي مقابل العدوان الإخواني، تُسطِّر القوات الجنوبية بطولات خالدة تردع فيها من تُسوِّل له نفسه المساس بأمن واستقرار الجنوب، عبر تضحيات مُقدرة وحشود شعبية تلتف حول قادتها السياسية والعسكرية.

كما أنّ استمرار التحركات العسكرية يفضح خبْث نوايا "الإصلاح" الذين يعملون ليل نهار على محاولة إفشال المحادثات التي ترعاها السعودية في مدينة جدة بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية بغية حل الأزمة دون أي تصعيد عسكري، إلا أنّ الحزب الإخواني يدرك جيدًا أنّ هذه المحادثات قد تفضي إلى تقويض نفوذه بشكل كبير للغاية في المرحلة المقبلة.

ولعل ما يبرهن على صحة هذا التحليل، ما تكشفه التسريبات التي تصدر عن اجتماعات جدة، والتي تتمحور أغلبها حول تشكيل حكومة تكنوقراط خالية من حزب الإصلاح، وهو خطوة أولى على طريق الحل.