شياطين تقتسم كعكة مُرة.. مؤامرة إخوانية - حوثية في تعز؟ (تفاصيل دقيقة)
في الوقت الذي يتستّر فيه حزب الإصلاح الإخواني وراء عباءة الشرعية، يعمل حزب الجماعة الإرهابية على تعزيز علاقته وتحالفه مع المليشيات الحوثية الانقلابية، ضمن مخطط تآمري رسم خطوطه الثالوث الشرير "قطر وتركيا وإيران" لاستهداف الجنوب والتحالف العربي.
وفي خطوة جديدة لتعزيز هذا المحور، يتواجد عددٌ من قيادات من مليشيا الحوثي بقيادة المدعو قناف الصوفي في ضيافة القيادي الإخواني البارز عبده فرحان سالم بمنطقة المسبح وسط مدينة تعز، حيث انتقلت القيادات الحوثية من مناطق سيطرتها شمال المدينة عبر جبهة عصيفرة الخاضعة لسيطرة مليشيا الإصلاح وتحت حمايتها.
اللقاء، بحسب مصادر مطلعة، جاء في سياق التفاهمات التي تمّ التوصُّل إليها قبل أشهر بين الطرفين والتي أفضت الى اتفاق عام بوقف جبهات القتال بين الطرفين ، والتعاون للقضاء على خصوم الطرفين.
وتهدف التفاهمات القائمة كذلك إلى اقتسام السيطرة على مناطق تعز بين مليشيا الحوثي والإخوان التي عرضت وقف الجبهات العسكرية ضد مليشيا الحوثي مقابل تعاونها في القضاء على خصومها في الداخل.
وقالت معلوماتٌ، تناقلها نشطاءٌ على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في الساعات الماضية، إنَّ أولى خطوات هذه التفاهمات كان ضمان سيطرة مليشيا الإخوان على مدينة تعز وطرد كتائب أبي العباس من المدينة، وهو ما تمّ بالفعل، لينتقل الاتفاق إلى مستوى آخر وهو فرض السيطرة على ريف تعز على حساب اللواء 35 مدرع وكتائب أبي العباس التابعة له.
اللافت أنّ مليشيا الإخوان فشلت في تنفيذ ذلك خلال الأشهر الماضية رغم إسناد هجومها الأخير على مواقع الكتائب في الكدحة ومواقع اللواء بهجوم من مليشيا الحوثي، وقد دفع هذا الفشل مليشيا الحوثي إلى إرسال قياداتها لداخل تعز للبحث في وضع خطط جديدة.
وتوصّل الطرفان، وفق المعلومات "التويترية" المتداولة، إلى وضع خطة جديدة تحت اسم "الاجتثاث السريع" ، تتضمن تفاصيل هجوم مشترك على قوات اللواء والكتائب في ريف تعز، وبحسب الخطة التزمت مليشيا الحوثي بالاستمرار في تجميد جبهاتها، مقابل سحب أغلب قوات مليشيا الإخوان من جبهات المدينة الشمالية والغربية للزج بها في معارك ريف تعز.
واتفق الطرفان كذلك، على بدء مليشيا الحوثي بالهجوم على كتائب أبي العباس بجبهة الكدحة بالأسلحة الثقيلة لإسناد هجوم مليشيا الإخوان على الكتائب وقطع الإمداد عليها.
وتزامن هذا الهجوم مع هجوم آخر على مواقع اللواء في ريف تعز من قبل مليشيا الإخوان وإسناده بهجوم مكثف من قبل مليشيا الحوثي على جبهات اللواء في الصلو والاقروض، فيما أكدت مصادر أنّ تنفيذ هذه الخطة سيتم خلال الفترة المقبلة، بعد إكمال مليشيا الإخوان التجهيز لها وحشد عناصرها.
وإذا كان هذا الكشف يتضمّن الكثير من المعلومات شديدة الدقة، فإنّ التقارب الحوثي الإخواني في المجمل أمرٌ ليس بالغريب ولا بالجديد، بل كثيرًا ما تمّ الكشف عنه طوال الفترة الماضية، وهي مؤامرة طعن بها "إخوان الشرعية" التحالف من الظهر، على الرغم من الدعم اللا محدود الذي قدّمته المملكة لهذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا.