المجلس الانتقالي يفسد رغبة الإصلاح بتخريب الخدمات العامة في الجنوب

الأحد 29 سبتمبر 2019 22:01:24
testus -US
منذ أن فر عناصر الشرعية هاربين في أعقاب استهداف أبناء الجنوب مطلع شهر أغسطس الماضي، وكان هناك هدف أساسي من ذلك الفرار وهو أن يعاني أبناء الجنوب أوضاعاً خدمية واقتصادية صعبة تجعلهم بحاجة إلى هؤلاء من جديد لإنقاذهم مما يعانون منه، وهو ما لم يحدث طيلة الشهرين الماضيين.
المجلس الانتقالي الجنوبي لم يترك الفرصة لحدوث ذلك، وما ساعدهم على ذلك أبناء الجنوب البواسل الذين أدركوا أن هناك محاولة لإجبارهم على التسليم بوجود عناصر الشرعية المنتمين إلى مليشيات الإصلاح، وبالتالي أضحى هناك إرادة جنوبية أجهضت رغبة الشرعية في تخريب الخدمات العامة التي تعد أساس حياة المواطنين الأبرياء.
على مدار الشهرين الماضيين لم تتوقف نشاطات المجلس الانتقالي الجنوبي في جميع المجالات التي كانت بحاجة إلى تدخلات عاجلة للتعامل معها، وعلى رأسها أزمتي الوقود والكهرباء، بالإضافة إلى أنه حاول بشتى الطرق أن يصل بقوافله الأغاثية إلى جميع المحافظات الجنوبية التي طالها تخريب الشرعية من خلال لجنة الإغاثة التي شكلها قبل أشهر قليلة.
ووقفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها الذي عقدته، اليوم الأحد، أمام تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب، وبحثت المضايقات والعراقيل التي تضعها حكومة الإخوان لتعطيل الخدمات، وكذا صرف المرتبات، وتنصلها عن أداء مهامها في تلبية الاحتياجات الضرورية للمواطنين.
وناقش الاجتماع، التقرير المقدم من مركز دعم صناعة القرار عن الأوضاع التربوية، ونشاطات أعضاء هيئة الرئاسة في عمليات التنسيق بين الهيئات والمؤسسات لتفعيل أدائها وفقا للأنظمة والقوانين النافذة.
واستعرض الاجتماع أيضاً، المستجدات العسكرية وتطوراتها في مختلف الجبهات، في ظل القرارات الصادرة عن حكومة الإخوان، للتآمر مع ميليشيا الحوثي على المنجزات التي حققها التحالف العربي في حربه ضد تلك المليشيات، من خلال الاستمرار في التواطؤ لتسليم تلك المليشيات عددا من المواقع المحررة على الحدود الجنوبية للسعودية.
وفي سياق آخر أكدت الهيئة تضامنها الكامل مع الجرحى ودعمها المطلق لهم في حركتهم الاحتجاجية، لإرغام حكومة الإخوان على وقف العراقيل التي تضعها أمام عملية تسفيرهم، من خلال استمرارها في إيقاف نظام إصدار الجوازات، والذي تستخدمه كورقة سياسية لمعاقبة شعب الجنوب.
وشددت على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة المؤامرات، مشيدة في الوقت ذاته بالفعاليات المجتمعية والشعبية التي نظمتها القيادات المحلية للمجلس في عدد من مديريات وادي حضرموت، تجسيداً لوحدة الموقف الجنوبي في كل المحافظات، لمواجهة المخططات الإخوانية.
ودعت الهيئة أبناء الجنوب، إلى عدم الانجرار خلف الدعايات المغرضة التي تبثها وسائل الإعلام الإخوانية والمتحالفين معها، والهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة.
وبالتوازي مع ذلك نفذت لجنة الإغاثة والأعمال الإنسانية بانتقالي مديرية البريقة مساء أمس السبت، أعمال شفط للمياه الراكدة التي خلفتها تلك الأمطار في عدد من مناطق المديرية، واستهدفت عملية الشفط منطقة صلاح الدين التي كانت الأكثر تضرراً وتكونت فيها عدداً من المستنقعات.
وتعمل لجنة الإغاثة والأعمال الإنسانية بالمجلس الانتقالي الجنوبي بالتعاون مع إدارة مؤسسة المياه والصرف الصحي وصندوق النظافة بالعاصمة عدن، على معالجة هذه الأضرار ومحاولة التخفيف من حجم الكارثة التي قد يخلفها بقاء هذه المستنقعات من المياه في الأحياء السكنية والطرقات العامة.
ومن جانبه أجرى عبدالناصر الوالي، نائب رئيس لجنة الإغاثة والأعمال الإنسانية بالمجلس الانتقالي، رئيس القيادة المحلية بانتقالي العاصمة عدن، جولة تفقدية طاف خلالها بعدد من أحياء وشوارع مديريات العاصمة عدن .
واطلع الوالي خلال جولته التي انطلقت، الجمعة، في مديريات خورمكسر والمعلا والتواهي والمنصورة، على حجم الأضرار التي خلفها هطول الأمطار الغزيرة، وكمية تجمع مياهها في أحياء وشوارع هذه المديريات.
ووجه رئيس و أعضاء لجنة الإغاثة والأعمال الإنسانية في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديريات العاصمة عدن، بالتنسيق مع المهندس قائد راشد مدير صندوق النظافة ، بسرعة تجهيز عمال الطوارئ وتوفير بوز الشفط ومكائن الضخ لشفط هذه المياه الراكدة والمستنقعات من جميع أماكن تجمعها.