انتهازية الإخوان تظهر في مواقف الشرعية الهزلية من التحالف العربي
لم يكن الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية المعين حديثاً في حكومة الشرعية محمد الحضرمي، في مجلس الأمن ومعاداته لدولة الإمارات العربية المتحدة، معبراً عن موقف الشرعية الحالي من التحالف، لكنه مثًل بالأساس مواقف هزلية عديدة اعتادت على اتخاذها الحكومة المهمين عليها مليشيات الإصلاح ضد بلدان التحالف، ومن هنا تظهر انتهازية الإخوان التي لا تتوقف في اليمن وفي جميع البلدان العربية الأخرى.
بالرغم من أن التحالف العربي لم يتردد لحظة في تقديم كل الدعم إلى عناصر الشرعية غير أنهم في كثير من المرات ردوا على هذا الدعم بالهجوم على دولة الإمارات العربية تارة ومحاولة الوقيعة بين بلدان التحالف تارة أخرى، بل أنها لا تجد غضاضة في أن تظهر مواقفها المؤيدة لقطر وتركيا المعادين للتحالف في وقت مازالت تحصل فيه على الدعم القوي من بلدان التحالف.
انتهازية الشرعية التي تجسد مواقف الإخوان ظهرت في مرات عديدة منذ أن أضحت تشكل الجزء الرئيسي من الحكومة، فهي تسعى للحصول على كافة المكاسب من دون أن تقدم أي تنازل، فهي تحاول الحصول على رضاء قطر وتركيا وإيران وفي الوقت ذاته تستمر في مواقعها عبر تواجدها في العاصمة السعودية الرياض.
وكذلك فهي تحاول أن تهيمن على جميع المحافظات المحررة في الوقت الذي لم تبذل فيه أي جهد عسكري لإنهاء الاحتلال الحوثي لها، وفي الوقت ذاته فهي تتحالف مع المليشيات الحوثية وتسعى في الوقت ذاته لأن تطلق على نفسها أنها تمثل ما يسمى ب"قوات الجيش الوطني"، وتعتبر أنه أكثر من واجه المليشيات في حين أنه أكثر من مارس الخيانة معها.
دشن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج "الجحود والنكران"، ردًا على نكران دور دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل الشرعية، والتي كانت قبل سنوات قليلة ترفع علم الإمارات وتتحدث عن أدوارها الفاعلة في اليمن.
ويبرز الهاشتاج دور دولة الإمارات بالتحرير وتطبيع الحياة وتأمينها وفضح الشرعية ودورها في قطع الخدمات وعدم قدرتها على تحرير أي محافظة، هذا بالإضافة إلى فضح تعاون الشرعية مع الإرهاب وتسليم مليشيا الإخوان التابعة للشرعية الألوية للحوثي.
ويرى مراقبون أن تنظيم «الإخوان» الإرهابي في اليمن بقيادة «حزب الإصلاح» لعب دوراً تخريبياً أعاق بشكل كبير ومنذ أكثر من 4 سنوات عملية تحرير شمال البلاد من ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بعدما استطاعت قوات التحالف العربي مسنودةً بالقوات الجنوبية تحرير معظم المناطق الجنوبية والشرقية في غضون أشهر خلال النصف الثاني من العام 2015.
واستغل التنظيم الإرهابي تواجده السياسي داخل الرئاسة والحكومة في إشاعة الاضطرابات والفوضى في المناطق المحررة خصوصاً محافظات الجنوب لمنع الجنوبيين من إدارة شؤون مناطقهم بعدما كان التنظيم يذرف دموع التماسيح تزلفاً مع مطالب الجنوبيين بفك الارتباط مع الشمال في السنوات الأخيرة من حكم علي عبدالله صالح.
وعمل تنظيم الإخوان الإرهابي على محاولة دفع بالجماعات والتنظيمات المتطرفة كـ«القاعدة» و«داعش» إلى محافظات الجنوب، وتزامن ذلك مع استمرار التنظيم بفرض سيطرته على مدينتي مأرب وتعز وتأسيس ميليشيات تابعة له، واحتكار مسمى الجيش على القوات الموالية له فقط، وما دونها فهي ميليشيات متمردة.