مؤامرة الإصلاح على الإمارات.. اتهامات بلا دليل وشرعية بلا ضمير
"روّجوا أكاذيب، ملؤوا العالم ضجيجًا، زعموا أنّ الإمارات قصفتهم.. لكنّهم لم يقدموا دليلًا واحدًا، فانكشفت لعبتهم ومؤامرتهم المفضوحة".. شهرٌ كاملٌ مرّ على أكاذيب حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي التي حاولت من خلالها تشويه دور الإمارات.
قبل نحو شهر، شاركت دولة الإمارات في هجمات استهدفت مجاميع إرهابية، ادعت حكومة الشرعية "الإخوانية" أنّها استهدفت عناصر ما يُسمى "الجيش الوطني"، الذي يسيطر عليه حزب الإصلاح، إلا أنّها لم تقدم أي أدلة على ذلك.
أبوظبي ردّت بشكل رسمي على هذه الاتهامات، وقالت إنّها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي، حيث بدأت التنظيمات الإرهابية بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين.
وأضافت أنّ هذا الأمر أدَّى إلى تهديدٍ مباشرٍ لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف الميليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة، ووفقاً لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني، وذلك بتاريخ 28 و29 أغسطس الماضي.
وأوضّحت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيانٍ لها، أنّ عملية الاستهداف تمّت بناء على معلومات ميدانية، مؤكّدة أنّ المليشيات تستهدف عناصر التحالف، الأمر الذي تطلب رداً مباشراً لتجنيب القوات أي تهديد عسكري، وقد تم تنفيذ الضربات بشكل محدد.
وأضافت أنَّ استهداف قوات التحالف تمّ عبر مجاميع مسلحة تقودها عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية قامت بمهاجمة قوات التحالف العربي في مطار عدن مما نتج عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف، وعليه تم استخدام حق الدفاع عن النفس لحماية القوات وضمان أمنها، إذ تم متابعة هذه المجاميع المسلحة واستهدافها.
اللافت أنّ اتهامات "إخوان الشرعية" الزائفة لم تستند إلى أي أدلة، كما أنّ هذه الحكومة التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، لم تعلن أسماء القتلى الذين تزعم سقوطهم، حسبما صرّح الناطق باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي وضاح الدبيش الذي قال: "نحن لا نواجه مليشيا الحوثيين فحسب، فهناك مليشيات أخرى تتسر بعباءة الشرعية ومنها تلك الجماعات الإخوانية".
وأضاف: "مرّ نحو شهر كامل ولم نر أي اسم أو رقم عسكري للجنود المزعومين الذين يقال إنهم تعرضوا لقصف إماراتي"، متابعًا في حديثه لوكالة إرم نيوز: "هذا يدل بما لا يدع مجالًا للشك أنَّ هؤلاء عصابات مليشياوية لا تقل خطورة عن مليشيا الحوثي وربما أكثر بشاعة لأنهم يلبسون لباس الشرعية، ويعيشون في أوساطنا بينهم نافذون ووزراء وآخرون في مناصب مرموقة".
وجدّد الدبيش الحديث عن تفاصيل دقيقة لذلك الهجوم، قائلًا: "القصف لم يستهدف جنودًا في الجيش الوطني وإنما كانت هناك معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بأنَّ جماعة الإخوان المسلمين فتحت السجون في عدن ولحج وأبين وحتى شبوة وأطلقوا المئات من الإرهابيين الذين قبضت عليهم ألوية الحزام والنخبة الشبوانية خلال الفترة الماضية".
المليشيات الإخوانية قامت بتسليح هذه العصابات الإرهابية بعد تهريبهم ووجهتهم صوب أبين وعدن لإجتياحها لإعادة الإرهاب إلى هذه المدن، إلا أنّه تم كشف المخطط في وقت مبكر.
مؤامرة "إخوان الشرعية" على الدور الإماراتي أمرٌ ليس بالجديد، فهي دائمًا ما تتكرّر عبر وزراء تعيلهم دول داعمة للإرهاب مثل قطر وتركيا وإيران، في مخطط دبَّره ثالوث الشر لاستهداف التحالف العربي بشكل عام.
وفي هذا المخطط، يُستخدم وزراء يتسترون بعباءة الشرعية كـ"الدمى" يتم تحريكهم بالأموال والنفوذ وفقًا لما تمليه عليهم دول الشر الثلاث.