شرعيةٌ مُلطَّخةٌ سمعتُها.. هل يحمي عبدربه منصور هادي فساد السفير اليمني بالقاهرة؟
يبدو أنّ الفساد الذي يسيطر على حكومة الشرعية لم يقتصر على الداخل اليمني بل أصبح متخطيًّا للحدود، ليبلغ العاصمة المصرية القاهرة.
فساد حكومة الشرعية، ممثلة في سفارتها بمصر، تجسّد في قضية المنح الدراسية، حيث استبعدت السفارة بقيادة السفير محمد مارم، عددًا من الأوائل ومنحت لطلبة آخرين من أبناء الدبلوماسيين التابعين لحكومة الشرعية.
مصادر مطلعة كشفت لـ"المشهد العربي"، اليوم الثلاثاء، أنّ الفساد مستشرٍ في السفارة اليمنية بالقاهرة، حيث لا تقتصر على المنح الدراسية بل يصل الأمر إلى فساد مالي وإداري لا يُحاسب عليه "مارم".
المصادر - التي تحفظت على ذكر اسمها لأسباب لم تُحدّدها - كشفت أنّ السفير مارم هو في الأساس مقرّبٌ من الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، وهو الذي تولى حماية بقاء هذا السفير في منصبه طوال هذه الأشهر على الرغم من أنّ وقائع الفساد ليست جديدة، بل دائمًا ما تتكرر مثل هذه الوقائع.
وكانت وثيقة أصدرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الشرعية في سبتمبر الماضي، قد بيّنت تلقيها تظلمًا من خمسة من الطلاب الأوائل المرشحين لمنح التبادل الثقافي لهذا العام، ويبين رفض الملحقية الثقافية تسجيلهم في مقاعدهم.
اللافت أنّه مع إقرار وزارة التعليم العالي بهذه التزوير والفساد، فإنَّ السفارة اليمنية حاول إنكار الاتهام وزعمت أنّها تتعرض لحملة تستهدف الإساءة إليها، وادعت التزامها بالقوانين المنظمة لعملية المنح الدراسية.
ويبدو أنّ حكومة الشرعية حاولت امتصاص الغضب العارم الذي انفجر ضدها في الأيام الماضية، بعد الكشف عن الفساد المستشري في السفارة، فأرسلت لجنة للتحقيق في هذه الوقائع.
إلا أنّ مصادر "المشهد العربي" أكّدت أنّ هذه الخطوة من حكومة الشرعية تهدف فقط إلى امتصاص الغضب وضبط الأمور قبل خروجها عن السيطرة، مستبعدةً اتخاذ أي إجراءات ضد هذا السفير كونه شديد الصلة بالرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي.