استئصال الإصلاح.. أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي
رأي المشهد العربي
تشير مختلف تطورات الأزمة اليمنية المتسعصية عن الحل، إلى ضرورة لازمة بأن يتم تطهير نظام "الشرعية" الذي يقودها الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، واستئصال نفوذ حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي الذي ينخر كسرطان خبيث في هذا الجسد المتهالك.
مليشيا الإصلاح ارتكبت الكثير من الخطايا في حق التحالف العربي، أبرزها تقاربها وتعاونها مع الحوثيين عبر تسليم جبهات استراتيجية للمليشيات أو تجميد جبهات أخرى، ما أسفر عن تعطيل حسم الحرب عسكريًّا لصالح التحالف العربي.
أحدث خيانات "الإصلاح" للتحالف وقعت يوم السبت الماضي، عندما سلّمت المليشيات الإخوانية ثلاثة ألوية لصالح الحوثيين، لتنضم إلى سلسلة طويلة من الجرائم الشبيهة، وهو ما عطّل حسم المواجهات بشكل كبير.
وكانت أنباء قد ترددت بأنّ اجتماعات جدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية ربما تُفضِي إلى تشكيل حكومة جديدة خالية من حزب الإصلاح الإخواني.
وأكثر من أي وقتٍ مضى، تتطلب المرحلة المقبلة إعادة ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، ويتم ذلك في المقام الأول عبر استئصال حزب الإصلاح الإخواني من معسكر الشرعية.
ويُجسّد هذا الاستئصال المنتظر مقولة "أن تأتي متأخرًا خيرًا من ألا تأتي"، بعدما تكبّد اليمن الكثير من الأعباء جرّاء الجرائم متعدِّدة الأوجه التي ارتكبتها مليشيا الإخوان بعد سيطرتها على مفاصل الشرعية.