وزيرٌ اشتراه إرهابي.. اجتماعٌ يفضح مؤامرة الشر بين الأحمر والحضرمي
لم يكن اجتماع الإرهابي علي محسن الأحمر نائب الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، بمحمد الحضرمي قبل تعيين وزيرًا لخارجية حكومة الشرعية، مجرد لقاء يطَّلع من خلاله الجنرال "المتسخة يداه بالدم"، على رؤى وزير مرتقب، بل كان على ما يبدو إعدادًا لـ"قطعة دومينو" يُحرِّكها إخوان الشرعية كما يحلو لهم.
قبل استقالة خالد اليماني في يونيو الماضي من منصب وزير الخارجية، لم يكن يُعرَف الكثير عن الحضرمي الذي اعتاد الظهور الإعلامي فقط لبعض الشيء، واللافت أنّه كان يعتاد الظهور على قنوات إماراتية وكان يشيد بجهودها على الصعيدين العسكري والإغاثي في اليمن.
إلا أنّ التغيّر الذي حدث في مواقف الحضرمي لا سيّما من الإمارات، يعود إلى لقاء كان قد عقده مع الجنرال الإرهابي علي محسن الأحمر قبل تعيين (الحضرمي) وزيرًا لخارجية الشرعية.
لم يُعلن الكثير من التفاصيل عن هذا اللقاء، لكنّ أعقبه تولي الحضرمي هذا المنصب، وبدأ عمله بالانخراط سريعًا في المؤامرة الشيطانية التي تُنفِّذها حكومة الشرعية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح الإرهابي الإخواني، والتي تقوم على ترويج أكاذيب عن دور الإمارات في اليمن، التي تؤدي إلى جانب المملكة العربية السعودية في التحالف العربي جهودًا يشهد لها العالم أجمع في مواجهة إرهاب المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
الحضرمي استغلّ اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عُقدِت في سبتمبر الماضي في نيويورك، وشنّ هجومًا عدائيًّا وروَّج أكاذيب وافتراءات على الإمارات، في وقتٍ لم تعد حكومة الشرعية تكترث بالحرب على المليشيات الحوثية بل تركت الفصيل المُخترِق لها (حزب الإصلاح) يتعاون مع الانقلابيين، فكبّد التحالف العربي تأخُّر حسم العرب عسكريًّا.
وردّت الإمارات على افتراءات "حضرمي الشرعية"، حيث أعربت أميرة الحفيتي نائبة المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، عن أسف بلادها ورفضها للادعاءات التي أطلقها ممثل اليمن في خطابه بالأمم المتحدة.
وتمسَّك وفد الإمارات في الأمم المتحدة بممارسة حق الرد على ما ورد من مزاعم في كلمة ممثل اليمن، وشددت الإمارات على أن لديها الحق في الدفاع عن نفسها والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي باليمن.
وقالت الحفيتي: "التنظيمات الإرهابية بدأت في زيادة وتيرة هجماتها ضد قيادة التحالف والمدنيين.. تمّ استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة وفقًا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني نتيجة التهديد المباشر لأمن قوات التحالف".
وأضافت: "الإمارات ستستمر في اتخاذ إجراءات ملائمة ومناسبة لحماية قوات التحالف العربي من التهديدات الموجهة لها وضمان عدم عودة العناصر الإرهابية بما في ذلك ضمان عدم عودة القاعدة وداعش لمزاولة أنشطتهم الإرهابية في اليمن".