صرخة المدارس.. وقود إرهابي حوثّي يُتلِف عقول النشء في المدارس
في خطوة حوثية تستهدف خلق جيل جديد خاضع لنفوذها، تواصل المليشيات الموالية لإيران نشر ممارسات طائفية في المدارس بمناطق سيطرتها، في جرائم إرهابية مروّعة.
الميلشيا الحوثية بدأت بتعميم صرختها في المؤسسات التعليمية بغية خلق جيل يدين بالولاء لها، وذلك من خلال على ترديد الصرخة خلال الطابور الصباحي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
المليشيات عمَّمت على إدارات المدارس تريد شعار الصرخة بعد أن تجاهلت بعض المدارس، ترديد الشعار ووجهت بإلزام جميع المدارس بترديد الشعار.
إجمالًا، عملمن إشعال الحرب في صيف 2014 وسيطرتهم على صنعاء، على نسخ المظاهر الإيرانية ذات الطابعين الديني والسياسي، ليصنعوا من أنفسهم حصان طروادة لنفوذ النظام في إيران.
ويفرض الحوثيون الصرخة الخمينية في المدارس والمساجد، على اعتبار أنها جزء من الدين، تحت مفهوم الولاء والبراء، إلا أنهم يواجهون صعوبة بسبب رفض هذه الثقافة التي تتعارض مع ثقافة الوسطية الإسلامية.
وتطلب المليشيات الحوثية من التلاميذ ترديد شعارات الصرخة الخاصة بهم (الموت لأمريكا.. الموت إسرائيل)، ويحفزونهم على ضرورة المشاركة في القتال ومواجهة ما يسمونه "العدوان"، بعد تلقينهم دروساً تعبوية بلغة طائفية، ويحدثونهم حتى عن استخدام الأسلحة".
وتحت مبرر ما أطلقوا عليه "مواجهة الغزو الفكري والثقافي"، عيّنت مليشيا الحوثي مشرفًا اجتماعيًّا لكل مدرسة واقعة في نطاق سيطرتهم، وحرصوا على إقامة دروس وحصص أسبوعية للطلاب لتلقينهم أفكاراً خاصة بالمليشيات.
واستطاعت المليشيات تحويل المناطق الواقعة تحت سيطرتها إلى ساحة لتطبيق الأفكار الخمينية المتطرفة في عملية تهدف إلى إدخال اليمن تحت العباءة الإيرانية، وأصبحت الصرخة أحد أبرز المظاهر الواضحة لتحويل اليمن إلى تابع للنظام في طهران.
وينظم الحوثيون دورات لعلماء ومشائخ، يتلقّون فيها دروسًا مكثفة من ملازم مؤسس المليشيات حسين بدر الدين الحوثي، تتضمَّن دروسًا ومحاضرات تتوافق مع النهج الشيعي الإيراني.