حوار جدة وأكاذيب الإخوان.. الكابوس الذي ينتظر الإصلاح
تصر مليشيا الإخوان التابعة للشرعية والتي يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر، وكتائبها الإلكترونية، على أن تغرق في بحور عميقة من الكذب والوهم، محاولة تحقيق انتصارات ومكاسب، فشلت في جنيها عبر الميدان أو منابر السياسة، حيث تواصل استهدافها حوار جدة بشتى السبل.
اليوم الخميس، روّجت الكثير من الوسائل الإعلامية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، الكثير من الأخبار المغلوطة القائمة على معلومات مزيفة، حاولت من خلالها إفشال المحادثات التي تجري في مدينة جدة السعودية، بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، بعد العدوان الإخواني على الجنوب المستمر منذ أسابيع، والذي يُقابل ببطولات خالدة تُسطّرها القوات المسلحة الجنوبية دفاعًا عن أرضها وشعبها.
إعلام الإخوان - مستندًا إلى مصادر مجهولة، ومعتمدًا على "فبركات" إعلامية - ادعى أنّ محادثات جدة انتهت بالفشل وأنّ وفد المجلس الانتقالي غادر مدينة جدة، وهي أكاذيب يروِّجها "الإصلاح" منذ أيام، بغية إفشال الحوار؛ تخوفًا من عواقبه الوخيمة التي ستنال من نفوذ الحزب.
وقد فضح المحلل السياسي هاني مسهور أكاذيب الإخوان المستمرة في هذا السياق، قائلًا في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مازال وفد المجلس الانتقالي الجنوبي يواصل لقاءاته باللجنة السعودية الإماراتية بانتظار استجابة وفد حكومة هادي لمسودة الاتفاق التي تهدف لهيكلة المؤسسة الشرعية ومنح الجنوبيين حقهم في إدارة محافظاتهم وخروج كافة مليشيات حزب الإصلاح من شبوة ووادي حضرموت".
ويدرك "الإصلاح" جيدًا أنَّ الحالة السياسية لما بعد حوار جدة لن تكون كما سبقها، ويعي الحزب الإخواني أنَّه أصبح أقرب ما يكون من أن يتم استئصال نفوذه من معسكر الشرعية بشكل كامل، بعدما ارتكب الكثير من الخطايا وتعاون مع المليشيات الحوثية في خيانة كبّدت التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا.
وتتطلب المرحلة المقبلة أكثر من أي وقتٍ مضى، إعادة ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، ويتم ذلك في المقام الأول عبر استئصال حزب الإصلاح الإخواني من معسكر الشرعية، التي انحرف أمرها كثيرًا بعدما تركها الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي إمّا بإرادته أو مغلوبًا على أمره، لسيطرة الإرهابي الإخواني علي محسن الأحمر.
ويمكن القول إنّ حزب الإصلاح يقع بين خيارين أحلاهما مر، فإمّا ترضخ لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي المشروعة، وبالتالي يجد نفسه مهمشًا في المرحلة المقبلة، أو يرفضها وبالتالي تكون "الشرعية" في موقف شديد الحرج أمام المملكة العربية السعودية باعتبارها تستضيف وزراء وقادة الشرعية على أراضيها وتنفق عليهم.
وبينما لم تعلن الكثير من التفاصيل عن سير المحادثات أو مخرجاتها، وهو أمرٌ معتاد دبلوماسيًّا في مثل هذه الظروف وتلك الأجواء، لكن معلومات أثيرت عن مبادرة قدّمها التحالف العربي بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية، تفضِي إلى كثيرٍ من التغيُّرات في المرحلة القليلة المقبلة.
المبادرة، وفق التسريبات، تشير إلى تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، تكون مصغرة ومناصفة بين الجنوب والشمال من التكنوقراط الذين لا ينتمون لأي حزب، بعد التوافق على الأسماء بين الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، والمجلس الانتقالي، والتحالف العربي.
كما تنص المبادرة، على تعيين قيادات للسلطات المحلية في محافظات الجنوب المحرر بالتوافق، وخروج كل القوات العسكرية من محافظات الجنوب إلى الجبهات بما فيها قوات جيش الشرعية في الوادي والمهرة وشبوة.