المتطوعات والزينبيات.. مجاميع حوثية تغرس بذور إرهاب المليشيات
الجمعة 4 أكتوبر 2019 00:35:36
عمدت المليشيات الحوثية، منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014، على استهداف المدارس وعلى وجه التحديد طالباتها، ضمن عدوانها الذي لم يسلم منه لا أخضر ولا يابس، حيث استخدمت المليشيات هذه المرة "متطوعات حوثيات" مارسن بطشًا ضد الطالبات، في جرائم لا تختلف كثيرًا عما تقترفه "الزينبيات".
أحدث ممارسات الضغط الحوثي، تمثّل في قيام المليشيات بإجبار طالبات المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرتها على شراء الزي المدرسي، دون مراعاة للظروف المعيشية القاسية التي يعيشها الأهالي هناك.
وقال نشطاءٌ على مواقع التواصل الاجتماهي، إنَّ متطوعات حوثيات وضعتهن المليشيات في مدارس البنات، يفرضن على الطالبات شراء الزي المدرسي دون مراعاة للظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها الأسر، نتيجة نهب المليشيات لمرتبات الموظفين منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وأقدمت متطوعات الحوثي على قص "بنطلات" بعض الطالبات بحُجة مخالفتهن للزي المدرسي، وطالبهن في الوقت نفسه بشراء الزي المدرسي.
هؤلاء المتطوعات "العقائديات" استقدمتهن المليشيات الحوثية لتدريس مادتي القرآن والإسلامية، بالإضافة إلى مواعظ ودروس عن الجهاد وفضله، كما يعملن على إقناع الطالبات للانضمام إلى صفوف الحوثيين.
مهمة المتطوعات الحوثيات لا تختلف كثيرًا عن الزينبيات اللاتي تعتمد عليهن المليشيات في ضم عناصر لصفوفها، وكذا القيام بدور استخباراتي يعتمد على رصد الناشطين المناهضين للحوثيين.
و"كتائب الزينبيات" جهاز أمني نسائي، يضم كتائب مدربة تدريبات عالية لتنفيذ الاقتحامات والاعتقالات، وكذلك فض المظاهرات والوقفات الاحتجاجية وتنفيذ العديد من المهام الخاصة كالتجسس والإيقاع بالخصوم.
ويتمثّل دور "الزينبيات"، في الدخول في علاقات من الناشطين لاستدراجهم ومعرفة توجهاتهم واستقطابهم أو استدراجهم إلى أفعال مشينة لابتزازهم للتعاون مع المليشيات، باستخدام تقنيات حديثة في التصوير والتسجيل.
هذه المجاميع مكلفة بقمع التظاهرات والاحتجاجات النسائية وكذلك ملاحقة اليمنيات في صالات الأعراس واقتحام المنازل، ويقمن كذلك بزيارات للمدارس الحكومية والأهلية وبخاصةً مدارس البنات والأطفال، وينظمن دورات ومحاضرات طائفية تحث على القتال.