مظاهرات عدن المُسيسة.. دعوات مشبوهة تستهدف إخراج العاصمة من معادلة الجنوب

الجمعة 4 أكتوبر 2019 20:30:00
testus -US

في الوقت الذي يتعرض فيه الجنوب في مختلف محافظاته لعدوان إخواني إرهابي عبر مليشيات تابعة لحكومة الشرعية، ظهرت دعواتٌ مسيسة للتظاهر في العاصمة عدن، متسترةً وراء مطالب خدمية، تحاول على ما يبدو خلط الأوراق.

الداعون للمظاهرة تستّروا وراء خدمات حياتية مثل توفير المياه والكهرباء، وهي أزماتٌ تعاني منها أي منطقة تعيش حالة حرب، وينطبق ذلك على الجنوب الذي يتعرض لعدوان من قِبل مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية.

ويسعى هذا الاحتجاج، إلى إخراج العاصمة عدن من معادلة الجنوب، وإبعادها عن مستقبل الحل السياسي ومعادلته المقبلة، بالتزامن مع الاجتماعات في مدينة جدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، التي ستفضي - وفق مراقبين - إلى واقع سياسي جديد يُلبي تطلعات الشعب الجنوبي ودولته، وفي المقدمة العاصمة عدن.

وإزاء هذه الدعوات التي يمكن وصفها بـ"الشاذة"، فإنّ الشعب الجنوبي يتمتع بوعي كامل، يلتف من خلاله حول قادته السياسية والعسكرية في صد العدوان "متعدد الجبهات" الذي تشنه المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية.

وجزءٌ رئيسٌ من هذا الوعي المتكامل، هو أن يتحمل الشعب الجنوبي الظروف الصعبة طبقًا للحرب التي يعيشها الجنوب في الوقت الراهن، ما يُعرِّي هذه الدعوات "المُسيّسة".

كما أنَّ سياسة "خلط الأوراق" هذه تصب في مصلحة حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، لا سيّما أنّ المرحلة الحالية تستدعي الوقوف على قلب رجل واحد لمواجهة التحديات التي تُحيط بالجنوب من كل اتجاه، وبالتالي فإنّ جميع الجهود يتوجّب أن تتركَّز في العمل على التصدي للعدوان "الإخواني" بأي ثمن.

إلى جانب البطولات الخالدة التي تُسطّرها القوات الجنوبية في مواجهة المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية، فإنَّ المجلس الانتقالي يبذل جهودًا مضنية على كافة المستويات لتحقيق الحلم الجنوبي الكبير، وقد عبّر عن ذلك الناطق باسم المجلس نزار هيثم في مقابلة سابقة مع "المشهد العربي"، قال فيها: "مهمتنا ليست سهلة ولا مستحيلة، والمجلس الانتقالي مبادئه وأهدافه ترتكز على تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي باستعادة السيادة على أرضهم بحدود ما قبل عام ١٩٩٠وبناء دولتهم المدنية في الجنوب بنظام ديمقراطي مؤسسي يكفل الحقوق لكافة المواطنين".