انتهاك حُرمات المساجد.. طائفية حوثية في بيوت الله
السبت 5 أكتوبر 2019 12:09:24
واصلت مليشيا الحوثي ممارساتها الطائفية في المساجد، مُخلِّفةً وراءها انتهاكات بشعة في بيوت الله، دون أن تجد ما يردعها عن هذه الجرائم.
في انتهاك حوثي جديد، نظَّمت وزارة الأوقاف في حكومة الانقلابيين (غير المعترف بها) ندوة طائفية مساء الجمعة في الجامع الكبير بصنعاء.
وقال مصدر محلي إنّ "أوقاف الحوثيين" قدَّمت خلال الندوة محاضرات، تطالب المواطنين بضرورة الصبر على المعيشة، ومساندة المليشيات في حربها لتحقيق ما أسمته النصر على الأعداء.
وأكَّد المصدر أنّ المليشيات حاولت الاستعانة ببعض سِيَر العلماء السابقين، لإقناع المواطنين بضرورة الوقوف معهم في حربهم الطائفية والتبرع بأموالهم لدعم الحروب على كافة الجبهات.
وعلى مدار سنوات الحرب العبثية، دأبت المليشيات الحوثية على استخدام المساجد، من أجل حشد مزيدٍ من العناصر للمشاركة في أعمالها القتالية من جانب أو التبرع لمسلحيها من جانب آخر.
ومؤخرًا، تم الكشف عن فشل لاحق المليشيات في حاولة إقناع المواطنين بالتبرع لصالح ما تسميه "المجهود الحربي" عبر ندوات طائفية في المساجد، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي.
وقال مصدرٌ في وزارة الأوقاف في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، إنّ حصيلة الحملة التي دشَّنتها الوزارة بالتعاون مع لجان جمع التبرعات من المساجد بعد خطبتي الجمعة خلال أسبوعين لم تتجاوز مليون 234 ألف ريال.
وأضاف المصدر أنّ قطاع الإرشاد في الوزارة أصدر تعميمًا وُزِّع على جميع خطباء الجوامع وجّههم بدعوة الناس للمشاركة في دعم الجبهات بالمال وتخصيص جزء من خطبة الجمعة للحديث حول أهمية الجهاد بالمال.
ضآلة المبالغ التي جمعتها اللجان خلال الأسبوعين الماضيين، دفع الوزارة إلى تجديد التعميم وطلب الخطباء بالاستمرار في حث المواطنين على التبرع للأسبوع الثالث، بعدما باءت جهودها بالفشل، فيما قوبلت الحملات الحوثية بسخرية من الناس الذين لا يكتفون بالعزوف عن التبرع فحسب.
ومنذ الحرب التي أشعلتها المليشيات في صيف 2014، يستهدف الانقلابيون مئات المساجد ودور تحفيظ القرآن بالتفجير والقصف، وحوَّلوها إلى ثكنات عسكرية، في محاولات لخلق صراعات طائفية في المناطق التي تحاصرها.
كما أقدمت عناصر المليشيات الموالية لإيران على نهب محتويات المساجد، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وكافة الأعراف والقوانين الدولية التي تجرم التعدي على المقدسات الدينية ودور العبادة.