وحشية الشرعية.. ماذا فعل السفير اليمني بالمبتعثات في روسيا؟

السبت 5 أكتوبر 2019 13:04:37
testus -US
"منعوا عنهن الغذاء، يتركرونهن في عراء البرد، لكن تأخذهم بهن شفقة ولا رحمة".. وصفٌ قصيرٌ لمشهد مروّع برهنت فيه حكومة الشرعية، ممثلةً في سفارتها بالعاصمة الروسية موسكو، على ما وُصفت بـ"وحشيتها" في تعاملها مع الطالبات المعتصمات.
القضية تعود إلى إضراب ثلاث طالبات عن الطعام في السفارة اليمنية بموسكو للمطالبة بصرف مستحقاتهن المتأخرة، وهن طالبات مبتعثات أُقرّت مستحقاتهن في كشوف رسمية إلا أنّ صرفها تأجل عدة مرات منذ العام 2016.
"المُحتجات" فور بدء اعتصامهن في مبنى السفارة، حاولت بعض زميلاتهن إدخال مساعدات غذائية لهن، إلا أنّ السفير أحمد الوحيشي فض السماح بإدخالها في محاولة للضغط على الطالبات لفض اعتصامهن، لكنّهن واجهن الأمر بتصعيد أكبر من خلال إعلان الإضراب عن الطعام الذي دخل، السبت، يومه الرابع.
الطالبات الثلاث، حسبما كشفت إحداهن، يعتصمن في مكان بارد بالملحقية الثقافية، وينمن على فترات متقطعة لا تزيد عن ساعة، إلا أنّ ذلك لم يُحرّك السفارة التي لم تأخذها بهن شفقة ولا رحمة.
إحدى الطالبات الثلاث هي بشرى عبد الرحمن، كانت قد تقدمت بطلب لمدير البعثات في وزارة التعليم العالي بحكومة الشرعية سالم الطاهري، لكنّه قال إنّه من المستحيل صرفها؛ بحجة أنها حقوق قديمة.
طالبة أخرى تدعى "سحر" التحقت بدراسة الدكتوراه منذ عام، وحصلت على مقعد مجاني من الجامعة نظرًا لتفوقها، وحصلت على توجيه من وكيل وزارة التعليم العالي، بصرف مساعدة مالية لها، ولم يتم ضم اسمها إلى كشوف المستحقات؛ نظرًا لضعف التوجيه كما قيل لها، وحصلت هذا العام على توجيه آخر من الوزير، وعند اجتماع اللجنة المختصة، ضموا أسماء جميع الطلاب إلى كشف المستحقات باستثناء سحر، للمرة الثانية، دون رد مقنع من الوزارة.
اللافت أنّ قضية الطالبات الثلاث لم تكن الأولى من نوعها، بل يطالب المئات من الطلاب في الهند وماليزيا وألمانيا والصين وغيرها من الدول، بصرف مستحقاتهم المتأخرة لأكثر من ستة أشهر.
وتصل مستحقات الطلاب المبتعثين إلى الخارج إلى 500 دولار في الشهر، لطلبة البكالوريوس، و700 دولار لطلبة الدراسات العليا، باعتبارها المصدر الوحيد للعيش، وعلى الرغم من توزعها على ثلاث فترات خلال العام، إلا أنها لم تنتظم منذ سنوات.