إرهاب الإصلاح.. تكتيك حوثي يمهّد لحرب إخوانية شعواء على الحجرية
ضمن تحركاتها المريبة التي تبتعد كل البعد عن مواجهة المليشيات الحوثية، دفعت مليشيا حزب الإصلاح الإخواني التابعة لحكومة الشرعية بتعزيزات عسكرية صوب مديرية المسراخ بمحافظة تعز.
مصادر ميدانية كشفت اليوم السبت، أنّ حزب الإصلاح نقل عشرات المسلحين إلى مركز مديرية المسراخ وذلك لتعزيز صفوف مليشيا الحشد الشعبي استعدادًا لحرب مفتوحة ضد الحجرية، وذلك بقيادة القيادي الإخواني يحيى إبراهيم، وهو ة.
مليشيا "الإصلاح" حشدت عناصرها من المسراخ وصبر وجبل حبشي ومناطق أخرى قريبة من التربة لتعزيز قواتها التي تتجمع على أطراف البيرين لمهاجمة مواقع اللواء 35 في النشمة ومناطق الحجرية.
وتسعى مليشيا الحزب الإخواني إلى السيطرة على التربة تحت ذريعة تسليمها للأمن، رغم أن إدارات أمن مديرية الشمايتين أصبحت معينة من قبل "الإصلاح" ولم يعد له مبرر للحديث عن سيطرة أمنية.
وكان حزب الإصلاح قد حشد عناصره أمس لصلاة الجمعة في ساحة الحرية، وهي الموقع الذي يتخذه لإعلان حروبه ضد من يعتبرهم خصومه داخل تعز، فيما كانت الحجرية وبالتحديد "التربة" هي هدف الحزب الإخواني في هذه المرحلة، حيث أعلنت الحرب على المدينة بنفس الحجة التي بررت اقتحام المدينة القديمة، وهي إخراج المسلحين.
ويقول مراقبون إنّ حزب الإصلاح سيعتمد على "تكتيك" في الحرب على الحجرية، دائمًا في ما تتبعه المليشيات الحوثية، وهو تمرير المسلحين على أنّهم متظاهرون ومعتصمون يدعون المطالبة بإخراج المسلحين.
وكان أمن محافظة تعز قد أقرّ - أمس الأول الخميس - بأنّ مليشيا حزب الإصلاح (الحشد الشعبي) قتلت ابن شقيق المحافظ نبيل شمسان، وقائد حراسته، في هجوم عليهم من قبل طقم عسكري يتبع قوات الحملة الأمنية الإخوانية المتواجدة في التربة.
وفي حملته الشعواء على الحجرية، تتحالف المليشيات الإخوانية مع نظيرتها الحوثية، حسبما كشفت مصادر "المشهد العربي" التي قالت إنّ حزب الحزب الإخواني نسّق مع الحوثيين في تعز من أجل سيطرة الحزب على كل المواقع المحررة في تعز وتفجير الوضع بالحجرية، ويتم بعد ذلك التقاسم بينهما لهذه المواقع.
سبق ذلك وكانت إقدام مليشيا الحشد الشعبي الإخوانية على اقتحام إدارة أمن الشمايتين بمدينة التربة والسيطرة عليها، وذلك بدعمٍ من كتائب اللواء الرابع مشاة جبلي وأطقم تابعة لإدارة أمن المحافظة والشرطة العسكرية.
مليشيا الإخوان التي يقودها مدير عام شرطة تعز منصور الأكحلي قامت في غياب مدير أمن المديرية عبد الكريم قاسم بتعيين عبد الكريم العياني المنتمي للإصلاح بدلاً عنه، وطردت طاقم إدارة أمن المديرية وأخذت ختم الإدارة وقامت بسجن مدير مكتب عبد الكريم قاسم والاعتداء عليه.
وأوضحت مصادر ميدانية أنّه بعد اقتحامها وسيطرتها وتعزيزها لموقع قلعة القاهرة بالأسلحة الثقيلة، قامت مليشيا الحشد الشعبي الإخوانية بالتحشيد لاقتحام موقع الأمن السياسي الذي تسيطر عليه القوات الخاصة.