على خطى التنظيمات الإرهابية.. الإعلام ضحية جديدة للإصلاح في الجنوب

الاثنين 7 أكتوبر 2019 21:14:29
testus -US

تسير مليشيات الإصلاح على خطى التنظيمات الإرهابية في الجنوب، إذ أن الممارسات الانتقامية لم تطل فقط أبناء الجنوب العزل، لكنها وصلت إلى كل ما هو بإمكانه كشف جرائمها التي اعتادت عليها، وبالتالي فإن الإعلام آخر ضحايا الإصلاح، بعد أن أثبت للعالم أجمع تحالفه مع القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية لإثارة الفوضى في الجنوب.

تعتقد مليشيات الإصلاح إن بطش وسائل الإعلام والعاملين فيها هي الوسيلة الوحيدة للتغطية على جرائمها، بالرغم من أنها أضحت مفضوحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح أبناء الجنوب يقومون بدور المراسل الصحافي في ظل كثرة الانتهاكات التي ترتكبها في شبوة وسقطرى، ومن قبل في العاصمة عدن، وبالتالي فإن تلك الممارسات لا تؤثر على فضح مليشيات الإخوان.

ولم تجد مليشيات الإصلاح سوى الصحافيين الجنوبيين لاستهدافهم في محاولة لترهيبهم من نشر الحقائق، وهو ما انعكس على زيادة حجم الانتهاكات المتعلقة بالإعلاميين في محافظات الجنوب والذين يقومون بأدوارهم المهنية على أكمل وجه، وكان آخر ضحايا اعتقال الصحفي الجنوبي صالح حسين مساوي.

وعبرت منظمة "الراصد" لحقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة، لاعتقال الصحفي الجنوبي صالح حسين مساوى، من قبل مليشيات الإخوان التابعة للشرعية في محافظة شبوة.
وطالبت المنظمة في بيان لها المنظمات الحقوقية والإنسانية ونقابة الصحفيين بالضغط على محافظ شبوة، ومليشيا حزب الإصلاح لإطلاق سراح الصحفي صالح مساوى وزملاءه الصحفيين فوراً .

وقالت المنظمة إنه بحلول، أمس الأحد، تكون قد مضت 48 ساعة على اعتقال الصحفي "صالح مساوى " من قبل مليشيا حزب الإصلاح ، لأسباب تتعلق بأداء مهمته الإعلامية ودون أن يعرض على أي جهة قضائية .

وأوضحت المنظمة أن اعتقال الصحفي "مساوى" يأتي بعد ساعات من مداخلته في "برنامج هنا العاصمة وتغطيته لتظاهرات عزان في محافظة شبوة، وقالت المنظمة إن الصحافة تشهد هجمة شرسة من قبل مليشيا الإخوان الإرهابية بسعيها لتكميم الأصوات الرافضة والمعارضة لها.

وأكدت المنظمة أن محافظة شبوة تشهد حملات اعتقال منذ الشهر الماضي، طالت العديد من المواطنين، والصحفيين والإعلاميين واحتجازهم لفترات طويلة دون توجيه أي تهم لهم وما زال الكثير منهم في المعتقلات التابعة لمليشيات حزب الإصلاح .

ومن جانبها استنكرت نقابة الصحفيين بعدن الاعتداءات القمعية والتعسفية التي أقدمت عليها مليشيات حزب الإصلاح بحق الصحفيين والمراسلين في محافظة شبوة من خلال اختطاف بعض المراسلين ومصادرة معدات ومقتنيات لبعض الصحفيين في مدينة عزان.

وعبرت نقابة الصحفيين بعدن عن إدانتها واستنكارها الشديدين للممارسات القمعية والتعسفية التي ارتكبتها مليشيات حزب الإصلاح في مدينة عزان بمحافظة شبوة وإقدامها على اختطاف الصحفي صالح مساوي واقتياده إلى جهة مجهولة أثناء ممارسته لعمله في تغطيته الصحفية لجرائم القتل الوحشي للمواطنين العزل الذي تظاهروا سلميا في مدينة عزان بمحافظة شبوة للمطالبة بعودة قوات النخبة واستعادة الأمن والأمان الذي كانت توفره أثناء توليها زمام تأمين المحافظة قبل أن تأتي مليشيات الإصلاح القادمة من مأرب وتنشر الفوضى والانفلات في المحافظة.

كما عبرت نقابة الصحفيين بعدن عن تضامنها المطلق مع الصحفي محمد الربح الذي تسببت الاعتداءات السافرة لمليشيا حزب الإصلاح واستخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين العزل بفقدانه لكاميراته وبعض مقتنياته إثناء مزاولته لعمله في نقل وقائع الإحداث في عزان .

وأكدت نقابة الصحفيين بعدن عن توثيقها لكل الجرائم والانتهاكات التي تمارس بحق الصحفيين والمراسلين الجنوبيين مشيرة إلى أنها بصدد رفع كل تلك الانتهاكات والممارسات القمعية بحق الصحفيين للمنظمات الدولية المعنية بحفظ حقوق الصحفيين والعمل على حثها على إصدار إدانات تحمل الجهات المعتدية كافة المسئولية عن تلك الانتهاكات التي طالت الصحفيين والمراسلين في الجنوب.

كما دعت نقابة الصحفيين كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية للتضامن مع الصحفيين الجنوبيين والتعبير عن إدانتهم لتلك الممارسات القمعية والاصطفاف مع حق الإنسان في التعبير عن رأيه وحقه في ممارسه نشاطه الصحفي السلمي المكفول في كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.