اغتصاب الأطفال.. جريمة منظمة لمليشيات الإصلاح في تعز
أضحت جرائم اغتصاب الأطفال التي يقدم عليها عناصر مليشيات الإصلاح، ضمن الجرائم المنظمة في محافظة تعز التي تسيطر عليها هذه المليشيات، فبعد أشهر قليلة من التقرير الصادم لمنظمة العفو الدولية بشأن قيام الإصلاح باغتصاب الأطفال في حمامات المساجد، أكد تقرير ميداني لمنظمة السلام للإغاثة وحقوق الإنسان الدولية تعرض 12 طفلاً آخرين للاغتصاب علي يد المليشيات الإخوانية.
وتضمن التقرير الصادر مؤخراً، حديث لأسر أربعة من الصبية المجني عليهم، لفريق منظمة السلام للإغاثة عن ما تعرض له أبناءها من اعتداءات جنسية في سلسلة من الحوادث على مدى الأشهر الثمانية الماضية. حالتان منها تعرضتا للاغتصاب من أفراد مواليين لمليشيات الإصلاح.
وكانت المنظمة قد نفذت مؤخراً، بالإضافة إلى تقريرها الأخير مع منظمة العفو الدولية في وقت سابق نزولا ميدانيا لرصد حالات الاعتداءات الجنسية على الأطفال بتعز، وسجلت شهادات أليمة أدلى بها عدد من الأطفال الصغار الذين تعرضوا للاغتصاب.
ونقلت المنظمة شهادات أسر هؤلاء الأطفال والتي تكشف كيف أن الصراع المستمر يجعل الأطفال عرضة للاستغلال الجنسي في مدينة تعاني من انعدام العمل المؤسسي وغياب القانون وتدهور أمني كبير، حيث يجد هؤلاء الضحايا وأسرهم أنفسهم وحدهم بلا حماية في مواجهة محنة الانتهاكات الجنسية المروعة وعواقبها"
وعبرت منظمة "السلام للإغاثة وحقوق الإنسان"، عن إدانتها واستنكارها لهذه الانتهاكات التي يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني ويلزم السلطات المحلية في الدول التي شهدت هذه الانتهاكات ، كما يلزم الدول والجهات الداعمة لها ، بضبط المتهمين والتحقيق معهم وإنزال العقوبات القانونية بحقهم عبر القضاء .
ودعت المنظمة السلطات المحلية والتحالف العربي إجراء تحقيقات شاملة في هذه الانتهاكات والدعاوي التي قدمها الأطفال الضحايا وأسرهم، من أجل الإشارة إلى أنه لن يتم التسامح مع هذه الجرائم، ولحماية أسر الأطفال من الانتقام.. وكذا لتدارك مأساتهم والتحقيق معهم دولياً "
وشددت المنظمة، على ضرورة ضبط كافة المشتبه بهم والتحقيق معهم، بما في ذلك المنتمين للجماعة المسلحة التي تسيطر على مدينة تعز، وإحالتهم إلى القضاء ليحاكموا محاكمة عادلة. مشيرة إلى أن الاغتصاب والاعتداء الجنسي المرتكبين في سياق الصراع المسلح يعدّان من جرائم الحرب، وقد يكون القادة الذين لا يضعون حدًّا لهذه الأفعال الشنيعة هم أنفسهم مسؤولون عن هذه الجرائم وغيرها من جرائم حرب.
وخلال شهر مارس الماضي فَضَح تقريرٌ دولي، جماعة الإخوان الإرهابية وذراعها السياسية حزب الإصلاح، في جرائم حرب متمثلة في قيام عناصرها باغتصاب الأطفال.
بحسب "بحثٍ" أجرته منظمة العفو الدولية، فإنّ أطفالاً صغاراً بعضهم حتى في عمر الثامنة، تعرَّضوا للاغتصاب في مدينة تعز، والمشتبه في قيامهم بالاغتصاب الذين يشملون أعضاء في المليشيات التابعة لحزب الإصلاح الذي يسيطر على أجزاء واسعة من مدينة تعز.
وأخبرت أسرُ أربعة من الصبية، المنظمة أنَّ أبناءها تعرَّضوا للاعتداء الجنسي في سلسلة من الحوادث على مدى الأشهر الثمانية الماضية، وفي حالتين من هذه الحالات، كشفت أسرتان أنّ المسؤولين عن الاغتصاب أفراد المليشيات الموالية لجماعة "الإصلاح".
وبحسب التقرير، صرحت هبة مرايف مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة بأنّ الشهادات الأليمة التي أدلى بها هؤلاء الصغار الذين تعرضوا للاغتصاب، وشهادات أسرهم تكشف كيف أن الصراع المستمر يجعل الأطفال عرضة للاستغلال الجنسي في مدينة تعاني من ضعف أمني ومؤسسي، حيث يجد هؤلاء الضحايا وأسرهم أنفسهم وحدهم بلا حماية في مواجهة محنة الانتهاك الجنسي المروعة وعواقبه.
وأضافت: "يجب على السلطات إجراء تحقيقات شاملة في هذه الأنباء، من أجل الإشارة إلى أنه لن يتم التسامح مع هذه الجرائم، ولحماية أسر الأطفال من الانتقام.. فيجب تقديم المشتبه فيهم إلى القضاء ليحاكموا محاكمة عادلة".
وأشار التقرير إلى أنّ الاغتصاب والاعتداء الجنسي يعدّان من جرائم الحرب، وقد يكون القادة الذين لا يضعون حداً لهذه الأفعال الشنيعة هم أنفسهم مسؤولون عن جرائم حرب.