لا إخوان بعد اليوم.. سقطرى تحاصر إرهاب الإصلاح
"هبّة شعبية" جديدة اندلعت ضد المؤامرات التي يُنفّذها حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية والمخترق لحكومة الشرعية، وقعت هذه المرة في محافظة أرخبيل سقطرى.
ومن أجل المطالبة برحيل المحافظ الإخواني رمزي محروس، احتشد مئات المتظاهرين أمام ديوان محافظة أرخبيل سقطرى؛ رفضًا لممارسات مليشيات الإخوان في الأرخبيل.
المسيرة انطلقت من ساحة الحرية والاستقلال بجانب منشأة سعد علي سالمين الرياضية حيث جابت الشوارع وتوقفت أمام ديوان عام المحافظة، فيما تولت قوات الحزام الأمني حماية المسيرة وتأمينها.
وردَّد المشاركون في المسيرة الجماهيرية بعض الهتافات المطالبة برحيل المحافظ أبرزها "ارحل يامحروس لا لحكم الإخوان".
ورفع المتظاهرون في المسيرة لافتات ترفض عسكرة الجزيرة من قبل مليشيا حزب الإصلاح الإخواني والهادفة إلى جر الجزيرة إلى صراع داخلي، ولافتات شكر لدولة الإمارات العربية المتحدة لما تقدمه من مشروعات تنموية خدمة لأهالي الأرخبيل.
في المقابل، دفعت المليشيات الإخوانية بقوات عسكرية كبيرة للمبنى، واعتلى بعضهم سطح مبنى المحافظة، فيما حذرت الجماهير من أي عملية قمع للحشود.
واعتادت سقطرى أن تشهد حراكًا شعبيًا حاشدًا بين حينٍ وآخر، للمطالبة باقتلاع النفوذ الإخواني بالمحافظة، ضمن رفض جنوبي كامل لهذا الفصيل الذي يمارس صنوفًا عدة من الإرهاب، بقيادة المحافظ رمزي محروس.
وينتهج محروس سياسات كارثية في "سقطرى" المختطفة من قبل حزب الإصلاح، عبر سلطة فاشلة وعقيمة دأبت على عرقلة التنمية و إقصاء الكوادر، وهو ما قاد المجلس الانتقالي الجنوبي لأن يعلنها محافظة منكوبة.
اللافت أنّ حزب الإصلاح واجه هذه الاحتجاجات في وقتٍ سابق، بـ"مسرحية مفضوحة"، اعتمد خلالها على الاستعانة بأفراد أمن موالين له، وأنزلهم على هيئة متظاهرين يدعمون حكومة الشرعية والرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي.
في الوقت نفسه، اعتمد المحور الثاني من مخطط "الإصلاح" ضد الجزيرة على محاولة إشعال الفوضى في سقطرى بأي طريقة، وذلك من خلال إشعال صدامات جانبية، تستهدف في المقام الأول محاولة السيطرة على عدد المناطق على غرار تلك الخطة الإخوانية المُطبَّقة في محافظة شبوة.