وزيرٌ في خدمة الإرهاب.. أين اختفى الحضرمي من العدوان التركي على سوريا؟
"أين محمد الحضرمي، لماذا اختفى؟، لماذا تحلّى بالصمت؟، أين حراكه الدبلوماسي؟".. تساؤلات عديدة فرضت نفسها على الساحة بعد العدوان التركي على الأراضي السورية، والذي قوبل بصمتٍ من وزير خارجية حكومة الشرعية.
الحضرمي المُعيَّن حديثًا، وزيرًا لخارجية حكومية الشرعية، بدأ عمله بنشاطٍ دبلوماسي مريب، ركّز خلاله على شن حملات عدوانية ضد التحالف العربي لا سيّما ضد الإمارات، معتمدًا على أكاذيب وافتراءات لا أساس لها من الصحة؛ تنفيذًا لأجندة إخوانية أشرف عليه الإرهابي علي محسن الأحمر.
في مقابل ذلك، وعلى الرغم من ضجيج "الحضرمي" منذ تعيينه في هذا المنصب، اختار الوزير أن يصمت وبشكل مريب يُعبِّر عن أجندة الإخوان، على العدوان التركي على سوريا الذي بدأ أمس الأربعاء.
صمت "الحضرمي"، ممثل خارجية الشرعية، على العدوان التركي إنّما ينسجم مع التعامل الإرهابي من قِبل الحكومة التي يسيطر عليها حزب الإصلاح الإخواني، التي تتماشى مع أجندة قطر وتركيا بشكل واضح وصريح، مع استهداف التحالف العربي طوال الوقت.
كما أنّ صمت الحضرمي على العدوان التركي الذي قوبل بإدانات عربية ودولية عديدة، يؤكّد أنّ حكومة الشرعية أصبحت تحت سيطرة الأجندة الإخوانية التي تُنسِّقها وتدعمها دولتا قطر وتركيا.
ويبدو أنّ سيطرة الأفكار الإخوانية على الحضرمي جاءت بعد لقاء عقده مع محسن الأحمر قبل تعيينه وزيرًا للخارجية، وهو لقاء كان الهدف من تجهيز الحضرمي ليكون "قطعة دومينو" يُحرِّكها إخوان الشرعية كما يحلو لهم.
وقبل استقالة خالد اليماني في يونيو الماضي من منصب وزير الخارجية، لم يكن يُعرَف الكثير عن الحضرمي الذي اعتاد الظهور الإعلامي فقط لبعض الشيء، واللافت أنّه كان يعتاد الظهور على قنوات إماراتية وكان يشيد بجهودها على الصعيدين العسكري والإغاثي في اليمن.
إلا أنّ التغيّر الذي حدث في مواقف الحضرمي لا سيّما من الإمارات، يعود إلى اجتماع مع محسن الأحمر، وهو ما ما أعقبه توليه منصب وزير الخارجية، وبدأ عمله بالانخراط سريعًا في المؤامرة الشيطانية التي تُنفِّذها حكومة الشرعية وهي تحت السيطرة الإخوانية.