جنوبٌ لن يقبل المساومة.. استراتيجية الانتقالي التي تجهض مؤامرة الإصلاح
"الأهداف العظيمة لا تمس ولا تقبل المساومة".. رسالة واضحة وصريحة من المجلس الانتقالي الجنوبي، ردّت على الكثير من الأكاذيب التي تختلقها حكومة الشرعية، المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، عبر أبواقه الإعلامية والسياسية، بشأن تعامل المجلس من حوار جدة.
وفد المجلس الانتقالي الجنوبي في حوار جدة الدكتور ناصر الخبجي، أكَّد اليوم الجمعة، أنَّ المكاسب لا تأتي دفعة واحدة والأهداف العظيمة لا تمس ولا تقبل المساومة.
وقال الخبجي في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تمسّك بالأمل وثق في نفسك.. ما كان في الأمس مستحيل صار اليوم ممكن.. والمكاسب لا تأتي دفعة واحدة".
وأضاف: "الأهداف العظيمة لا تمس ولا تقبل المساومة.. بل تنتزع بالإرادة والحكمة والصبر والتفاعل الايجابي مع معطيات الحاضر التي تعد جسر عبور إلى المستقبل الأمن...كن مستعد و ثق أن القادم أفضل".
تغريدة عضو وفد "الانتقالي" ترد على الكثير من الأكاذيب التي ردّدتها أبواق حزب الإصلاح، المخترق لحكومة الشرعية، والتي ادعت - كذبًا وزورًا وبهتانًا - أنّ المجلس الانتقالي يبحث عن مصالح شخصية وأنّه قد يتنازل على حلم الشعب الجنوبي الكبير باستعادة دولته مقابل هذه المصالح.
أكاذيب "الإخوان" تقوم على ما يسمونها "تسريبات" عن حوار جدة الذي ترعاه المملكة العربية السعودية بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية بعد عدوان المليشيات الإخوانية بقيادة الإرهابي علي محسن الأحمر على الجنوب.
التسريبات الإخوانية تتردّد في وقتٍ يسود فيه التكتم على تطورات حوار جدة، بحثًا عن حل شامل، أكّد المجلس الانتقالي أنّه لن يكون إلا معبِّرًا عن تطلعات الشعب الجنوبي.
وقد صرّح الناطق باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم بأنّ جميع الأمور لا تزال تحت إطار التفاوض وأي تسريبات عن نتائج هذه المفاوضات لا يمكن الاعتماد عليها.
وقال هيثم: "نحن مع التسوية رغم عدم ثقتنا بالشرعية لأنهم متناقضون حتى الآن ولم يتفقوا على رأي واضح"، لافتًا إلى أنَّ المشاورات تهدف إلى تحقيق تسوية شاملة تنهي أي خلافات بشراكة واضحة بين الأطراف، مشددًا على أنَّ الأمور تسير باتجاه التوافق حتى الآن حول إدارة المناطق التي تحررت.
يشير ذلك إلى أنَّ المجلس الانتقالي الذي يحمل على كاهله مسؤولية "الحلم الجنوبي الكبير" ملتزمٌ بتطلعات شعبه وحلمه نحو استعادة دولته عبر فك الارتباط، وأنّه مهما طال أمد حوار جدة وما بعده فإنّ استعادة دولة الجنوب حلمٌ وأملٌ وواقعٌ لا تنازل عنهم.
وتأكيدًا لذلك، يقول نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك: "ثقتنا بالتحالف العربي بقيادة السعودية لاحدود لها، وسننتصر بإذن الله رغمًا عن كل المؤامرات والدسائس التي تريد إفشال التحالف وإنجاح المشروع الإيراني".
وأضاف في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "حوار جدة الأمل لتوحيد الجهود للقضاء على ما تبقى من مشروع إيران في منطقتنا، والمجلس الانتقالي لم يحد أبدًا عن هذا الهدف ولن يحيد عنه".
"بن بريك" يشير في حديثه إلى أهمية حوار جدة بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية، وضرورة أن يُفضي إلى آلية جديدة تجعل الحرب على الحوثيين في مقدمة الأولويات، واستئصال حزب الإصلاح ونفوذه وإجهاض مؤامراته التي ينفذها برعاية قطرية وتركية، بغية استهداف الجنوب والتحالف العربي.
وقد عبّر عن ذلك الناطق باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم في مقابلة مع "المشهد العربي"، قائلًا إنّ حوار جدة هو بداية لحل قادم يحقق أهداف عاصفة الحزم ويعطي الجنوبيين حقهم بإدارة مناطقهم بعيدًا عن وصاية أحزاب صنعاء ومليشياتهم الارهابية.
وبينما اتهم "هيثم" طرفًا في حكومة الشرعية بالعمل على إفشال هذه الجهود، فإنّه أكّد أنّه سينتج عنه واقع سياسي يحقق أهداف عاصفة الحزم وتطلعات الشعب الجنوبي نحو إدارة مناطقه وموارده بشكل كامل وكذا عمل مراجعة شاملة لأخطاء الشرعية والعمل على تفعيل مواجهة الحوثيين بمحافظات الشمال.
ويُفطن المجلس الانتقالي جيدًا للمحاولات الإخوانية المستمرة لإفشال الحوار، وصرّح "المتحدث": "ندرك مخاطر عقلية الهيمنة لدى الإخوان وفرعهم حزب الإصلاح وأنها هي من أعطت الحوثيين القوة لاحتلال صنعاء بسبب التخاذل المستمر بالعمليات العسكرية لقيادة الإخوان ورفضهم مواجهة الحوثيين، ونحو ومستعدون لمواجهة أي محاولة للفوضى بالجنوب".