جنرال الإرهاب.. مليشيا الأحمر تصبغ حكومة الشرعية بـلون القتل والدم
يومًا بعد يوم، تتوالى الأدلة التي تفضح الإرهاب الذي باتت تتصف به حكومة الشرعية، بعدما تُركت لأن يخترقها حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية، لا سيّما فيما يتعلق بعدوان هذه المليشيات على الجنوب في الفترة الأخيرة.
منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات انضمت إلى عديد الجهات التي تتهم حكومة الشرعية بـ"الإرهاب"، وقد جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت في العاصمة عدن، قالت فيه إنَّ وجود علاقة مشبوهة بين قيادات عسكرية في الحكومة وتنظيمات إرهابية ودول داعمة للإرهاب يُشكِّل خطرًا مضاعفًا على أمن واستقرار المنطقة والعالم بشكل عام.
اتهامات المنظمة تعلقت تحديدًا بالإرهابي علي محسن الأحمر الذي حوَّل حكومة الشرعية، وهي تحت الاختراق الإخواني، لما تُشبه معسكرات إرهاب، عبر إيواء واحتضان الكثير من التنظيمات المتطرفة التي تتناغم مصالحها واهتماماتها مع حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
المنظمة الحقوقية اعتبرت كذلك أنّ استهداف المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوبيين يعتبر انتهاكًا لحقوق الإنسان وجرائم بحق المدنيين يجب معاقبة مرتكبيها، وأكّدت في الوقت نفسه أنّ ما قامت به القوات الجنوبية يعتبر عملًا مشروعًا يندرج في إطار الدفاع عن النفس وحماية المواطن الجنوبي من اعتداءات واستهداف مليشيا الإخوان الإرهابية.
الإرهابي علي محسن الأحمر يُنظر إليه باعتباره المُحرّك الرئيسي للكثير من الأحداث، ووجوده يكفي لـ"وصم" حكومة الشرعية بالإرهاب، حيث كشفت العديد من الأدلة عن علاقة بين محسن الأحمر والتنظيمات المتشددة، لا سيّما أنَّ زعيم حزب الإصلاح الإخواني عبدالمجيد الزنداني يعتبر من أكبر مؤسسي القاعدة بل كان أستاذ وشيخ أسامة بن لادن الذي تتلمذ على يديه عندما كان الزنداني باحثًا في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وكان الشيخ عبدالله عزام أستاذًا للدراسات الإسلامية في نفس الجامعة، فاجتمع الثلاثة وكونوا تنظيما عرف في ما بعد بتنظيم القاعدة، فيما يُمثل علي محسن الأحمر الجناح العسكري في اليمن الأكثر موالاةً لـ"الزنداني" وتنظيم القاعدة.
وكان الباحث الأمريكي بيتر ساليسبري قد كشف في دراسة نشرها معهد الخليج للدراسات "مقره واشنطن"، أنّ محسن الأحمر يعتبر لاعبًا مؤثرًا في شبكة من الجماعات القبلية والسنّية والإسلامية التي مركز ثقلها هو حزب الإصلاح، كما أنَّه متهمٌ بالمساعدة في رعاية المجموعات المتطرفة التي أصبحت في نهاية المطاف "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
وتمكَّن الأحمر، بحسب الدراسة، من تقديم نفسه على أنَّه آخر أمل لتحقيق النصر العسكري ضد الحوثيين، وكخط دفاع أخير عن اليمن، إلا أنّ ماضيه الملوَّث بالإرهاب يقف عائقًا أمام تحقيقه مطامعه المتطرفة.
الدور الإرهابي لمحسن الأحمر طال التحالف العربي على الرغم من الدعم اللامحدود المقدم من السعودية لحكومة الشرعية، إلا أنّ المليشيات الإخوانية التي تأتمر بأمر مليشيا الجنرال الإرهابي تورّطت في العديد من الهجمات على التحالف العربي، كما أنّها سلّمت مواقع استراتيجية لسيطرة الانقلابيين وجمّدت جبهات أخرى.