تسريبات الجزيرة تنذر بقرب انهيار الإصلاح
رأي المشهد العربي
أيقن حزب الإصلاح الإخواني الخطر الكبير الذي يداهم مستقبله السياسي في مرحلة ما بعد حوار جدة، فلجأت "الجزيرة" إلى الحيلة الماكرة والخديعة الواضحة.
القناة القطرية، التي تعتبر خط الدفاع الأول عن جماعة الإخوان الإرهابية، روجت في الساعات الماضية لأكاذيب عن حوار جدة، ونشرت ما وصفتها بتسريبات، تعزز من نفوذ حزب الإصلاح في المستقبل السياسي.
وإزاء السرية التي تُفرض على حوار جدة، وهو ما أكده المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي "نزار هيثم" بعدم الاعتداد بأي تسريبات، فإن حزب الإصلاح والأبواق الإعلامية التابعة له تحاول بين حين وآخر إلى تسريب بعض المعلومات المغلوطة عن الحوار ومخرجاته لتسيير مجريات الأمور في اتجاه مغاير للحقيقة.
محاولات "الإصلاح" المستمرة لإنقاذ مستقبله السياسي ونفوذه في حكومة الشرعية تأتي بعدما اتضحت الكثير من الأمور لا سيما أمام التحالف العربي، لا سيما فيما يتعلق بسلسلة الجرائم والخطايا التي ارتكبتها حكومة الشرعية وهي تحت الاختراق الإخواني.
وبات واضحًا الآن أمام التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية التي ترعى حوار جدة أن حزب الإصلاح الإرهابي هو السبب الرئيسي في تأخر حسم الحرب أمام المليشيات الحوثية بعدما انخرط في تعاون َ"مفضوح" مع الانقلابيين، طعن به التحالف العربي من الخلف.
يضاف إلى ذلك تسبب "الشرعية" في تردي الأوضاع الإنسانية بعدما ارتكب الكثير من قادتها، لا سيما المنتمين إلى حزب الإصلاح، جرائم فساد ونهب للأموال، في بلد يعيش شعبه على المساعدات.
وبينما تتجه الأنظار بقوة لما يصدر عن حوار جدة من اتفاق سياسي شامل، فإن المؤكد أن ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية وحسمها متوقف على انتشال السرطان الإخواني من جسد الشرعية المتهالك، ذلك السرطان الذي وجّه عداءه للجنوب، وارتمى في أحضان الانقلابيين.