محاولة الشرعية البائسة تصطدم بقوة منتسبي الجيش الجنوبي

سرعان تراجعت الشرعية عن تعطيل رواتب منتسبي قوات الجيش والأمن الجنوبي، بعد أن أدركت أنها في مأزق خارجي أمام التحالف العربي الذي تحاول أن تظهر له أنها جادة في استيعاب الجميع ومواجهة المليشيات الحوثية، وهو ما دفعها لصرف مرتبات منتسبي وزارة الداخلية بالعاصمة عدن، تحت ضغط الاحتجاجات التي انطلقت اليوم الأحد.

وجدت الشرعية نفسها في حاجة إلى إنهاء الأزمة سريعاً بعد أن انكشف ضعفها أمام قوة منتسبي الجنوب الذي تحملوا كثيراً ويلات التربص بهم ومحاولة إضعافهم، بجانب أن ذلك كان سينعكس سلباً عليها في ظل مراقبة المجتمع الدولي للحوار الذي يجري حالياً في جدة.

أعلن رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، اليوم، الإفراج عن مرتبات منتسبي وزارة الداخلية بالعاصمة عدن، مشيراً إلى أنه جرى الإفراج عن مرتبات منتسبي وزارة الداخلية بالعاصمة عدن وسيليها مباشرة منتسبي وزارة الدفاع وذلك بموجب الآلية المتفق عليها بين قيادات المنطقة الرابعة و وزارة الداخلية ورئيس الجمعية الوطنية.

واحتشد المئات من منتسبي الجيش والأمن الجنوبي، صباح اليوم الأحد أمام مكتب الأمم المتحدة في العاصمة عدن، وبعث منتسبو الجيش والأمن الجنوبي، برسالة إلى ممثل الأمم المتحدة في عدن تضمن ما تقوم به مليشيا الإخوان في حكومة الشرعية، من توقيف رواتب الجيش والأمن في المنطقة العسكرية الرابعة.

الذهاب باتجاه تصعيد التظاهرات عبر قوة أبناء الجنوب، وظهر ذلك من خلال البيان الختامي الذي أصدرته في ختام الوقفة الاحتجاجية، إذ أكد البيان عزم منتسبو الجيش والأمن الجنوبي على تصعيد احتجاجاتهم للمطالبة باستعادة الحقوق العادلة المنهوبة والمصادرة، وهي امتداد لاحتجاجات سابقة عديدة".

وأضاف: "نطالب دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالضغط على حكومة ما تسمى بالشرعية، وإلزامها بالصرف الفوري والعاجل ودفعة واحدة لمرتبات شهري أغسطس وسبتمبر 2019م، والانتظام في الصرف الشهري للمرتبات لاحقًا.

ودعا البيان المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية إلى القيام بمسؤولياتها الحقوقية والإنسانية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الجنوبي وقواته المسلحة والأمن من زعزعة للأمن والاستقرار والعبث في كافة الخدمات الصحية والنفطية والمعيشية والخدمات العامة من قبل حكومة ما تسمى بالشرعية التي عبثت بالمال العام".

وتابع البيان: "نطالب دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي ممثل بمكتب الأمم المتحدة في عدن بالضغط الصارم على حكومة ما تسمى بالشرعية بتنفيذ مطالبنا وهي (الصرف الفوري لـ مرتبات الجيش والأمن الجنوبي لشهري أغسطس وسبتمبر 2019م، وصرف كافة المرتبات المتأخرة للأعوام 2016م * 2017م، والانتظام في الصرف الشهري للمرتبات لاحقًا، بالإضافة لصرف الاكرامية المالية أسوة بالمناطق العسكرية الأخرى، الى جانب زيادة المرتبات".

كما طالب البيان التحالف بالإنفاذ الفوري لقرارات التسوية الصادر بحق آلاف المتقاعدين والمبعدين والمنقطعين والمسرحين، ونشد التحالف بتسوية أوضاع باقي المتقاعدين والمبعدين والمنقطعين والمسرحين الذين لم يشملهم قرار هادي، إلى جانب الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى، وتوفير كافة الخدمات المعيشية والحياتية اللازمة للشعب.

وشدد على وقوف أفراد الجيش والأمن الجنوبي إلى جانب دول التحالف العربي ضد الاستهداف الذي تتعرض له من قبل مليشيات الإخوان الداعمة والحاضنة للإرهاب.