أبرز ما ورد بالصحف العالمية اليوم الثلاثاء
سلطت صحف عالمية، اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الملفات البارزة، خاصة تصريحات السفير السعودي في بريطانيا، التي قال فيها إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشعل فتيل الفوضى بهجومه على سوريا.
ومن بين المواضيع التي تناولتها أيضًا الصحف العالمية ”الفارق الكبير بين وعود الرئيس الأمريكي وأفعاله، إذ تعهد ترامب بتدمير الاقتصاد التركي إذا تجاوزت القوات التركية الحدود مع سوريا، قبل أن يطبق عقوبات ضعيفة من شأنها إفادة أردوغان بدلًا من معاقبته“، على حد تعبيرها.
كارثة للمنطقة
قال الأمير السعودي خالد بن بندر آل سعود سفير المملكة لدى بريطانيا إن التوغل التركي في سوريا ”كارثة“ للمنطقة.
وأضاف الأمير، الذي تولى منصبه في وقت سابق هذا العام، إن ذلك عنصر آخر من عناصر عدم الاستقرار في المنطقة الذي يمكن لإيران الاستفادة منه، خاصة أنها استفادت باستمرار من النزاع.
وتابع السفير، في كلمة له الإثنين، في فعالية نظمها ”المعهد الملكي للخدمات المتحدة“ وهو مركز للأبحاث الدفاعية في ”وستمنستر“، قوله: ”“نحن قلقون من أن ما حدث في سوريا مع تركيا لا يعطي ثقة كبيرة، أعتقد أنها كارثة للمنطقة“.
وتساءل: ”من الذي استفاد من كل كارثة في المنطقة خلال السنوات العشر الماضية؟ ”لسنا مهيمنين ولا نريد السيطرة على العالم بينما تحاول دول أخرى السيطرة على كل شيء“.
وتابع الأمير السعودي: ”لقد كنا نحاول أن نكون عامل تهدئة في هذه القضية، آخر ما نحتاج إليه هو مزيد من الصراع في المنطقة، سيكون لدينا الكثير لنخسره، تحتاج المنطقة لعدد أكبر من الناضجين ونحن نحاول العمل بشكل أكثر مسؤولية“.
عقوبات ترامب الضعيفة
وتناولت مجلة ”فورين بوليسي“ ما وصفته بـ“الفارق الكبير بين وعود ترامب وأفعاله، إذ تعهد الرئيس الأمريكي بتدمير الاقتصاد التركي إذا تجاوز أردوغان الحدود، قبل أن يطبق عقوبات ضعيفة من شأنها إفادة أردوغان بدلًا من معاقبته“.
وفرض ترامب عقوبات اقتصادية على وزراء الطاقة والداخلية والدفاع في تركيا، أمس الإثنين، كما قال ترامب إنه سينسحب من المحادثات للتوصل إلى اتفاق تجاري مع تركيا وسيعيد الرسوم الجمركية على الصُلب التركي إلى مستوياتها في ربيع هذا العام.
واعتبرت الصحيفة أن ”هذا الأمر بعيد كل البعد عن الدمار الاقتصادي الذي وعد به، بل من شأنه أن يحمي أردوغان من غضب الكونغرس الأمريكي“.
ويرى المحللون أن ”هذه الإجراءات من المرجح أن تقوي موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث شهد الاقتصاد التركي تباطؤًا تاريخيًا في الفترة الأخيرة، وعقوبات ترامب الضعيفة تمنح أردوغان عدوًا مثاليًا يلقي بلائمة مشاكله عليه، كما يمكن أن تؤخر عقوبات ترامب من العقوبات الأقوى التي من المرجح أن يفرضها الكونغرس على تركيا“.
عائلات أسترالية تستنجد
وسلطت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية الضوء على انتقادات النشطاء الأستراليين للظروف التي تعيش فيها العائلات الأسترالية في معسكرات احتجاز مقاتلي داعش، في شمال شرق سوريا.
وتتعرض الحكومة الأسترالية لضغوط بالغة لإنقاذ أسر مسلحي داعش الأستراليين الذين يعيشون في المخيمات، على مقربة من القوات السورية والتركية المتحاربة.
وكشفت التقارير عن وجود مواطنين أستراليين آخرين، سيدة وطفلها، مصابين بجروح خطيرة جراء الشظايا في مخيم الهول، ما يضيف القلق حول سلامة 66 أستراليًا (20 امرأة و44 طفلًا) محتجزين في معسكر الهول الذي يحتوي على أكثر من 70 ألفًا من أفراد عائلات مقاتلي داعش.
وتضغط أستراليا على تركيا بسبب تحركاتها العسكرية في سوريا، وحذرت وزيرة الخارجية ماريس باين، في حديثها مع نظيرها التركي، من إثارة داعش للفوضى وسط الانفلات الأمني المصاحب للغزو التركي
إنقاذ 3 من أبناء داعش
ووفقًا لصحيفة ”تليغراف“ البريطانية، أنقذت الأمم المتحدة 3 أطفال بريطانيين من أبناء مسلحي داعش، بعد تعرض معسكرهم في سوريا لهجوم تركي.
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة: إن الأطفال اليتامى تم انتشالهم من المنطقة التي يسيطر عليها العنف والفوضى، من قِبل عمال الإغاثة من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينما هربت النساء المحتجزات في مخيم ”عين عيسى“.
ووفقًا للتقارير المحلية، قصفت الطائرات الحربية التركية قرى بالقرب من معسكر الاعتقال، الذي يقع على بعد 20 ميلًا إلى الجنوب من الحدود التركية السورية، مما أدى لهروب مئات من النساء والأطفال مع اندلاع الاشتباكات بين المقاتلين السوريين المدعومين من تركيا والقوات الكردية.
وكشفت الـ“بي بي سي“، في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن هوية الأطفال وهم ”أميرة“ (10 أعوام)، ”هبة“ (8 أعوام) وشقيقهما ”حمزة“.
وأكدت أن والدتهم وأباهم وشقيقهم الأكبر وشقيقتان أخريان، قتلوا في غارات جوية في آخر معاقل داعش، والتي سقطت أخيرًا في أيدي القوات الكردية في مارس/ آذار.
يذكر أنه حتى الآن ترفض الحكومة البريطانية عودة مقاتلي داعش وعائلاتهم، على الرغم من ضغوط التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.