تغريدة الجبواني الفاضحة.. عداءٌ للتحالف وارتماءٌ في أحضان الحوثي

الأربعاء 16 أكتوبر 2019 02:29:42
testus -US

واصل صالح الجبواني، وزير النقل في حكومة الشرعية، أدواره العبثية التي يعادي من خلالها التحالف العربي، ويرتمي أكثر وأكثر في أحضان المليشيات الحوثية بشكل مفضوح في السر والعلن.

أحدث ارتماءات "الجبواني" في أحضان المليشيات ومعاداته للتحالف العربي تجلَّت في تغريدة لهذا الوزير المريب، استقوى فيها بالحوثيين وعبّر عن عدائه الصريح للتحالف العربي، وقال إنّه وزملاءه في حكومة الشرعية "المخترقة إخوانيًّا" واجهوا التحالف على مدار السنوات الماضية، وأكّد أنّهم مستعدون لاستمرار المواجهة حتى الموت.

تصريح الجبواني يكشف عن حجم الاختراق الإخواني برعاية قطرية وتركية لحكومة الشرعية، وكيف أنّ هذا الفصيل حوَّل الحرب على الحوثيين إلى اتجاه آخر؛ خدمةً للانقلابيين في المقام الأول، وأنّه حمل العداء منذ اليوم الأول للتحالف العربي، على الرغم من الدعم الهائل الذي قُدِّمه لها على الأصعدة السياسية والعسكرية وحتى المالية، إلا أنَّ هذا المعسكر سار في طريق الخيانة.

الجبواني لم يكتفِ بهذا الأمر، بل قال أيضًا إنّ ما يقلقه وزملاؤه المناوئون للتحالف هو ما أسماه بـ"البعسسة" من الذيول المتواجدة داخل الشرعية نفسها، ما يشير إلى الانقسام الكبير الذي يسود في حكومة الشرعية، وهو انقسام يقوم على مصالح شخصية، يبحث كل طرف فيه عن تحقيق أهدافه قبل أي شيء آخر.

وبرهن الجبواني على توّجهه الإرهابي، وذلك من خلال وصفه لمن يعارضون سياسات وتوجّهات حزب الإصلاح ودولتي قطر وتركيا بـ"الخونة"، وذلك دفاعًا منه عن جماعة الإخوان الذي يدر ولاؤه إليها الكثير من الأموال والنفوذ.

مغازلة الجبواني للحوثيين لا تقتصر على مجرد التغريدات والرسائل البعيدة، فالوزير المتهم في قضايا فساد عديدة، كان قد التقى قبل أيام برفقة وزير الداخلية أحمد الميسري عددًا من قادة المليشيات؛ وذلك تحضيرًا على ما يبدو لمرحلة جديدة من التقارب الحوثي الإخواني الذي يُمثل طعنة شديدة الغدر من حكومة الشرعية بالتحالف العربي، وذلك برعاية قطرية وتركية مباشرة.

تحركات الجبواني تشير إلى أنّه مستعدٌ لعمل أي شيء في سبيل تأمين منصبه، فهذا الوزير ملّ اليمنيون من إحصاء جرائم فساده، التي تتكشف فضائحه يوماً بعد يومًا، وهو اليوم يُظهر عداءً جديدًا للتحالف العربي، بعدما كان قد كال المديح على التحالف العربي في وقتٍ أثيرت فيه أنباء عن إجراء تعديلات وزارية، وخشي فيها الجبواني أن يغادر منصبه الذي يستغله في كثير من جرائم فساده.