اغتيال إبراهيم الحوثي يعود للواجهة.. لماذا اعتقلت المليشيات محافظ صنعاء المُقال؟
كشفت واقعت اعتقال أحد القيادات الحوثية، عن حجم صراع أجنحة ينخر في عظام المليشيات الموالية لإيران، والتي تكون في بعض حالاتها خلافًا على نفوذ أو أموال.
المليشيات الحوثية اعتقلت حنين قطينة الذي سبق أن عيَّنته المليشيات محافظًا لصنعاء، لكنّها أقالته من منصبه واقتادته إلى سجن سري، وذلك على خلفية اغتيال إبراهيم بدر الدين الحوثي شقيق زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي مطلع شهر أغسطس الماضي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ المليشيات استجوبت القيادي قطينة على ذمة اغتيال إبراهيم الحوثي الذي قتل داخل إحدى الشقق في مدينة حدة جنوبي صنعاء، فالمحافظ المُقال متهم بالتخطيط "شقيق عبد الملك" وتسهيل حركة خلية الاغتيال.
اعتقال قطينة واتهامه باغتيال في قضية إبراهيم الحوثي تكذِّب رواية رسمية صدرت عن المليشيات بعد الواقعة، عندما قالت إنّ "شقيق زعيمها" قتل نتيجة هجوم للتحالف العربي.
في المقابل، أكّد التحالف العربي أن الإرهابي إبراهيم الحوثي تعرض لتصفية بعملية داخلية نتيجة صراع أجنحة مليشيا الحوثي وخلاف بين قياداتها.
وقال التحالف، في بيانٍ أصدره في أغسطس الماضي، إنَّ عملية التصفية تمت في أحد أوكار و معاقل المليشيا بحي حدة في صنعاء.
اللافت أنّ رواية ثلاثة كانت قد صدرت بشأن الواقعة، حيث قالت معلومات مسربة من صنعاء، في أغسطس، إنّ "التصفية" جاءت نتيجة صراع بين عبدالكريم الحوثي وإبراهيم الحوثي، وكل واحد مع فريقه، أي إبراهيم الحوثي ومهدي المشاط وآخرون، وعبدالكريم الحوثي ومحمد علي الحوثي وآخرون.
بحسب المصادر، فإنَّ هذا الصراع الكبير غذَّته مسألة استيلاء واستحواذ إبراهيم الحوثي على جهاز أمن الوقاية الخاص بالحركة الحوثية، والذي كان يقوده عبدالكريم الحوثي، واكتفاء الأخير بقيادة وزارة داخلية الانقلاب فقط.
وبعيدًا عن سبب وكيفية تصفية إبراهيم الحوثي، فإنّ المتفق عليه هو أنّ هذه التصفية انضمت إلى الضربات القاسمة التي تلقّتها المليشيات في الفترة الأخيرة، لا سيّما أنّ إبراهيم الحوثي الذراع اليمنى لشقيقه عبدالملك وكان يعتمد عليه في العديد من العمليات الميدانية.